وصل وفد رفيع من حركة "حماس" برئاسة خليل الحية إلى القاهرة، اليوم الأحد، لإجراء لقاءات مغلقة مع مسؤولين كبار في جهاز المخابرات العامة المصرية.
اتصالات مكثفة لوقف النار
وفي هذا الإطار، كشف مصادر مصرية أن الزيارة، التي تأتي في ظل تصعيد عسكري إسرائيلي متجدد في قطاع غزة، تتركز على تعزيز الاتصالات المتعلقة بوقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى والمحتجزين داخل الأنفاق، إلى جانب الاستعدادات للمرحلة الثانية من الاتفاق الذي توسطت له مصر وقطر والولايات المتحدة.
قلق من انهيار الهدنة
وجاءت زيارة الوفد إلى القاهرة في إطار مناقشة "المستجدات الميدانية" بعد انتهاكات إسرائيلية أدت إلى مقتل عشرات المدنيين في غارات جوية على غزة نهاية الأسبوع الماضي، مما أثار مخاوف حقيقية من انهيار الهدنة التي دخلت شهرها الثاني.
مفاوضات تشمل الفصائل الأخرى
ووفقًا لما ذكرته وسائل إعلام نقلًا عن مصادر في حركة حماس أن المناقشات ستشمل فصائل فلسطينية أخرى بهدف تثبيت الهدنة ومواجهة "الانتهاكات المتكررة"، مع التركيز على آليات الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين.
قضية المحتجزين داخل الأنفاق
من جهتها، أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إلى أن الوفد سيبحث ملف "المقاتلين المحتجزين داخل الأنفاق"، مؤكدة أن حماس تطالب بالحصول على ضمانات دولية تضمن انسحابًا إسرائيليًا كاملًا قبل اتخاذ أي خطوات إضافية في الاتفاق.
موقف الحركة من تنظيم السلاح
كما نفت حركة حماس، في تصريح جديد، أي معارضة لفكرة "تنظيم السلاح"، مشددة على أن ذلك يعني "الحفاظ عليه" تحت إشراف فلسطيني، وليس "نزعه" كما تطالب إسرائيل.
والجدير بالذكر أن زيارة الوفد جاءت في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة خطوات لتفعيل "مجلس السلام" المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن رقم 2803 الصادر في 17 نوفمبر، والذي ينص على تشكيل قوة استقرار دولية وهيئة إدارة انتقالية في غزة، استنادًا إلى "خطة الـ20 نقطة" الأميركية.
