كشف مسؤول أمريكي رفيع المستوى لصحيفة إسرائيل هيوم، أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت هيثم علي الطبطبائي، رئيس أركان حزب الله في بيروت، جاءت دون تنسيق مسبق مع الإدارة الأمريكية.
وقال المسؤول: "على حد علمي، كان الهدف فرصة مفاجئة، واستغل الإسرائيليون اللحظة لتنفيذ الضربة"، مشيرًا إلى أن العملية لم تكن جزءًا من اتفاق أو تنسيق عملياتي مشترك كما تردد سابقًا.
عملية مفاجئة وردود فعل متسارعة
جاءت تصريحات المسؤول الأمريكي بعد ساعات من إعلان حزب الله والجيش الإسرائيلي مقتل الطبطبائي في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث نشرت تل أبيب تسجيلًا مصورًا للهجوم واصفة العملية بـ"الجمعة السوداء".
وأكد المسؤول أن واشنطن تلقت إشعارًا بالعملية بعد تنفيذها مباشرة، وليس قبلها، في خطوة تعكس طبيعة الضربة التي وصفت بأنها سريعة ومباغتة.
مساعي أمريكية لمنع التصعيد في لبنان
وأوضح المسؤول أن الولايات المتحدة تعمل بشكل مكثف مع السلطات اللبنانية في محاولة لاحتواء الموقف ومنع حزب الله من الرد بطريقة قد تؤدي إلى توسع دائرة الاشتباك.
وأكد أن الأولوية الأمريكية في المرحلة الحالية هي منع تصعيد جديد قد يشعل مواجهة واسعة على الجبهة اللبنانية، خاصة في ظل التوتر الإقليمي المتصاعد.
الغارة الأولى منذ شهور
تعد هذه العملية أول غارة إسرائيلية تضرب الضاحية الجنوبية لبيروت منذ يونيو الماضي، ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فإن الطبطبائي كان داخل مخبأ محصن لحظة استهدافه، وأن العملية جاءت ضمن خطة إسرائيلية لضرب قيادات رفيعة في حزب الله.
لكن الجيش نفى ما تم تداوله عن وجود تنسيق مسبق مع الولايات المتحدة، مؤكدًا أن التحرك تم بناءً على معلومات ميدانية لحظة توفر "هدف ذو قيمة عالية".
