شهدت محافظة القليوبية المصرية جريمة مؤلمة هزت المجتمع، بعدما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا من أحد المستشفيات بوصول طفلة تدعى حور، تبلغ من العمر 4 سنوات، جثة هامدة، وسط حالة صدمة وانهيار من والدتها التي لم تستوعب فقدان ابنتها المفاجئ.
فور الإبلاغ، انتقلت قوات الشرطة إلى المستشفى، حيث أظهرت المعاينة الأولية أن الطفلة قد توفيت قبل وصولها، مع وجود دلائل أثارت شكوك فريق التحقيق.
تحقيقات مكثفة تكشف الصدمة
باشرت مباحث مركز شرطة بنها التحقيق في ملابسات الوفاة، وبدأت بجمع المعلومات من الأسرة ومحيط السكن، إلى جانب فحص تقرير المستشفى.
ومع تقدم التحقيق، توصلت القوات إلى مفاجأة صادمة تمثلت في تورط شقيق الطفلة، وهو طفل يبلغ من العمر 13 عامًا، في التسبب بوفاتها، بعد قيامه بفعل مجرم أدى إلى إنهاء حياتها بشكل مأساوي.
وأكدت التحريات أن الطفلة لفظت أنفاسها الأخيرة داخل المنزل، في الوقت الذي كان شقيقها موجودًا معها دون وجود بالغين.
صدمة أسرية وتحرك قانوني
الواقعة خلفت مأساة داخل الأسرة، إذ دخلت الأم في حالة ذهول فور اكتشاف تفاصيل الحادث، بينما قامت الشرطة على الفور باحتجاز الطفل المتهم لاتخاذ الإجراءات اللازمة، مع مراعاة كونه حدثًا يخضع لقوانين خاصة بالتعامل مع القصر.
دور النيابة العامة
باشرت النيابة العامة التحقيق في القضية، وأمرت بسرعة استكمال جمع الأدلة، وكشف ملابسات ما حدث بدقة، وتحديد الظروف التي أدت إلى هذه الجريمة المؤسفة، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة لحماية باقي الأطفال، ومحاسبة المسؤولين وفق أحكام قانون الطفل.
