واشنطن تتحرك وتل أبيب ترحب.. خطوة أمريكية جديدة تعيد فتح ملف الإخوان المسلمين عالمياً

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

بعد مرور يوم واحد فقط على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، خرج البيت الأبيض ليؤكد أن ترامب وقع بالفعل أمرًا رئاسيًا يوجه المؤسسات الأميركية لبدء إجراءات إدراج عدد من فروع الجماعة على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.

هذا التحرك السريع يعكس رغبة إدارة ترامب في اتخاذ خطوات تنفيذية مباشرة، خصوصًا مع إعلان الرئيس أن العملية دخلت المرحلة النهائية من التحضير، وفي تصريح إعلامي لموقع "جاست ذا نيوز"، شدد ترامب على أن القرار سوف يطبق بأشد العبارات، والوثائق النهائية قيد الإعداد حالياً، مما يعني أن المسألة لم تعد مجرد نية سياسية بل خطوة على وشك التنفيذ.

نتنياهو يبارك القرار

في المقابل، جاء الرد الإسرائيلي سريعًا، حيث تناول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان له الليلة الماضية التقارير التي تفيد بأن ترامب سيُدرج جماعة الإخوان على لائحة الإرهاب.

وقدم نتنياهو تهنئة علنية لترامب قائلاً: "أود أن أشيد بقراره حظر جماعة الإخوان المسلمين وتصنيفها كمنظمة إرهابية"، معتبرًا أن هذه الخطوة تصب في مصلحة الاستقرار الإقليمي.

وأوضح نتنياهو أن إسرائيل حظرت بالفعل أجزاء من الجماعة، وأنها تعمل على استكمال هذا المسار قريبًا، في إشارة تحمل أبعادًا سياسية داخلية، فقد فهم مراقبون حديثه على أنه تلميح مباشر لحزب "راعام" بزعامة منصور عباس، الذي يُعد من الأحزاب العربية المشاركة في المشهد السياسي الإسرائيلي.

رسائل سياسية تتجاوز حدود القرار

ورغم أن الإعلان الأمريكي بدا للوهلة الأولى خطوة أمنية ذات طابع دولي، فإن أصداءه تداخلت مع الحسابات السياسية في إسرائيل والمنطقة، فنتنياهو استغل المناسبة ليبعث برسالة داخلية لحزب عربي مؤثر في الائتلافات الانتخابية، بينما ترامب يواصل تعزيز صورته كرئيس يحارب الجماعات التي يعتبرها مهددة للمصالح الأمريكية.

وبين التصعيد الأمريكي والترحيب الإسرائيلي، يبقى ملف الإخوان المسلمين مفتوحًا أمام تطورات قد تعيد تشكيل مواقف سياسية وتحالفات إقليمية خلال المرحلة المقبلة.

وكالات