أقدم عنصري ألماني على الهجوم والانفراد بشاب سوري 17 عاماً، في قطار مترو تحت الأنفاق بمدينة Erfurt عاصمة ولاية Thüringen في الوسط الألماني.
تعود الواقعة بهجوم شنه رجل عنصري، قام باستفزاز شاب سوري، وبصق عليه وركله في وجهه عدة ركلات متتاليه، وقام برمي هاتف الشاب النقال على الأرض وقام بكسره.
وقام برصد المشهد كاميرا، راكب آخر، صور ماحدث بوضوح، موضحاً جريمة العنصرية والغل التي قام بها المواطن العنصري الألماني.
وتم تداول الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام العربية والعالمية.
ترجمة كلام العنصري
وحول ترجمة كلام العنصري الألماني، الذي اقترب من الشاب عند عمله أنه أجنبي يقول: "أيها الحقير الصغير، من أين أنت" ؟ فلم يجبه، أو ربما لم يفهم سؤاله، بل التزم الصمت وبقي هادئا وفقاً للعربية.
وتابع العنصري الألماني يقول: "جئت إلى بلدي كحيوان أحمق. عد إلى حيث جئت" ثم بصق في وجهه.
وفي رد فعل مسالم، استمر الشاب السوري بالصمت، ليستمر العنصري ويقول: "اتصل بأمك وأبيك يا صغير (..) احن رأسك إلى الأسفل حين أتحدث اليك" وعندها رفع قدمه إليه وسدد ركلة في وجهه، تلاها بأربع أخريات، وحين حاول الفتى إبعاد الركل عن وجهه، سقط منه هاتفه المحمول، فالتقطه الألماني ورماه على الأرض وحطمه، ثم خرج من القطار حين توقف.
موقف شرطة ألمانيا
وبناء على هذه الواقعة قام شهود عيان بالاتصال بالشرطة وطلبوا مساعدة المراهق، فأقبلت دورية ووجدت أن المعتدي نجح في البداية بالهرب، لكن ما أدلى به الشهود من معلومات أدى إلى تحديد هويته في وقت قصير.
وبدوره تأثر "بودو راميلو" حاكم ولاية "تورينغن" بما حدث، وكتب عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يقول: "جبان وعدواني ضد شخص أعزل" وأكد باعتقال هذا العنصري.
والجدير أنه تعرفت الشرطة إلى المهاجم البالغ 39 سنة، وتم اعتقاله، وسيمثل أمام محكمة محلية.
