أعلن رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، عن تفاصيل الاتفاق المبرم مع مجموعة ميرسك العالمية، الذي يقضي ببدء عودة سفن الحاويات التابعة للمجموعة للعبور من قناة السويس مع مطلع ديسمبر، تمهيدًا لاستئناف العبور الكامل لاحقًا.
توقيع اتفاقية شراكة جديدة
وشهد "ربيع"، إلى جانب ڤينسنت كليرك الرئيس التنفيذي لمجموعة "ميرسك إي بي موللر"، مراسم توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين هيئة قناة السويس والمجموعة العالمية، وذلك لبدء عودة سفن ميرسك للعبور من القناة اعتبارًا من مطلع ديسمبر المقبل.
تحول إيجابي للقناة وتعزيز الثقة العالمية
كما وصف "ربيع"، عودة سفن ميرسك بأنها "نقطة تحول إيجابية نحو زيادة الإيرادات واستعادة ثقة الخطوط العالمية"، بعد الأزمة الاقتصادية الحادة التي واجهتها قناة السويس نتيجة توقف العديد من السفن عن المرور بسبب الأوضاع المضطربة في البحر الأحمر وباب المندب.
وأشار "ربيع"، إلى أن الإعلان جاء بعد غياب استمر لعامين كاملين لسفن ميرسك عن القناة، مؤكدًا أن "العودة خطوة إيجابية ستحتاج بعض الوقت لتظهر نتائجها، لكنها تمثل انطلاقة حقيقية لاستعادة حركة الأساطيل البحرية التي غابت في الفترة الماضية".
وفي السياق ذاته، شدد "ربيع"، على أن الفترة المقبلة ستشهد مفاوضات مكثفة مع مختلف الخطوط الملاحية، لمناقشة تعديل جداول الإبحار وتحديد توقيتات عودة السفن مجددًا للعبور عبر البحر الأحمر وباب المندب.
اتفاق غزة يعيد الثقة للأسواق
وأشاد "ربيع"، بالتعاون مع "شركاء النجاح من التوكيلات الملاحية في تذليل العقبات وتعزيز التواصل مع العملاء"، مضيفًا أن اتفاقية شرم الشيخ بشأن غزة "كانت نقطة تحول مهمة وأسهمت في توفير مناخ من الثقة شجع الشركات الكبرى على استئناف رحلاتها".
إيرادات قناة السويس وتعافي الحركة
وفي سياق متصل، لفت "ربيع"، إلى أن إيرادات قناة السويس خلال عام 2025 ستبلغ 4 مليارات و100 ألف دولار، مؤكدًا أن الحركة ستعود بالكامل منتصف عام 2026.
وأوضح "ربيع"، أن قناة السويس سجلت في أكتوبر الماضي عبور 1136 سفينة بحمولات صافية بلغت 47.1 مليون طن، بإجمالي إيرادات 372.9 مليون دولار، مقارنة بـ1136 سفينة بحمولات صافية بلغت 40.4 مليون طن وإيرادات 322.1 مليون دولار في أكتوبر من العام السابق.
