"غزة الجديدة".. صحيفة عبرية تكشف تفاصيل خطة أمريكية إسرائيلية جديدة لإعادة رسم القطاع 

جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

.كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير حديث عن مشروع واسع تعمل عليه الولايات المتحدة بالشراكة مع إسرائيل تحت اسم "غزة الجديدة"، وهو مخطط يهدف – بحسب الرواية الإسرائيلية – إلى حسم المعركة مع حماس وإعادة بناء القطاع على أسس جديدة لا تسمح للحركة بالعودة إلى السيطرة، ويصف التقرير المشروع بأنه تغيير جذري في الواقع الجغرافي والديموغرافي للقطاع، لكنه مشروع طويل ومعقد، ولا يعرف ما إذا كانت إسرائيل قادرة على فرضه بالكامل.

مرحلة أولى تبدأ من رفح شرق الخط الأصفر

يشير التقرير إلى أن المرحلة الأولى سوف تنفذ في شرق رفح داخل المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي مع استثناء كامل للمناطق الخاضعة لحماس، ووفق الخطة، سو٤ تمنع الحركة من تلقي أي مساعدات إنسانية بمجرد بدء التطبيق على الأرض، ما يهدف إلى عزلها سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا.

كما تقترح الخطة إنشاء "أحياء مؤقتة" في مناطق مفتوحة على أطراف رفح أو في الكثبان الرملية الخالية من الأنقاض والألغام، لتكون جاهزة لاستيعاب سكان جدد دون مخاطر ميدانية.

توطين ملايين الغزيين وإعادة بناء القطاع

تعتزم الخطة في المرحلة الثانية أو ما يسميه الجيش الإسرائيلي "غزة الخضراء"، إعادة توطين مئات الآلاف من سكان غزة الذين أخلوا من منازلهم بسبب الحرب، ليعيشوا في الأحياء المؤقتة إلى حين إعادة إعمار القطاع، وتصور الخطة هذا المسار كبديل يفصل بين السكان وحماس، ويدفع الحركة نحو التخلي عن السلاح وإسقاط نفوذها العسكري والسياسي داخل القطاع.

وترى واشنطن – وفق التقرير – أن السكان الذين يعيشون حالياً في مناطق تسيطر عليها حماس في ظروف "غير إنسانية" سيقبلون على الانتقال إلى هذه الأحياء الجديدة، خاصة مع وعود بفرص عمل في مشاريع إزالة الأنقاض والبناء.

بنية تحتية كاملة لمشروع إعادة الحياة

وتتضمن الخطة توفير شبكات مياه وكهرباء وصرف صحي داخل الأحياء المؤقتة، إضافة إلى مستشفيات وعيادات ومدارس ومساجد، بما يجعل هذه المناطق نواةً لقطاع مختلف تمامًا عن واقعه الحالي.

حواجز تفتيش وتقنية عالية لمنع عودة حماس

ويتوقع التقرير لتأمين "غزة الجديدة" انتشار قوة استقرار دولية داخل المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل شرق الخط الأصفر، وستكون مهمتها الإشراف على عملية إنشاء الأحياء الجديدة وضمان عدم تسلل عناصر حماس إليها، كما سيقيم الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك معابر تفتيش متطورة تعتمد على تقنيات حديثة مثل:

  • التعرف على الوجه.
  • أنظمة الذكاء الاصطناعي.
  • أجهزة قياس مغناطيسية للكشف عن المعادن والأسلحة.

وتهدف هذه الإجراءات لمنع عناصر حماس من دخول المناطق الجديدة أو تهريب السلاح إليها.

إمدادات إنسانية بلا تدخل من حماس

وتقول الصحيفة إن إسرائيل بدأت فعليًا التخطيط لإقامة هذه الحواجز، التي ستسمح للسكان بالحصول على مساعدات إنسانية مباشرة من المنظمات الدولية دون مرورها عبر حماس، في محاولة لتغيير مسار السيطرة داخل القطاع.

خطة مثيرة للجدل ومستقبل مجهول

ويختتم التقرير بالتأكيد على أن الخطة تمثل محاولة جذرية لإعادة تشكيل غزة سياسيًا وديموغرافيًا، إلا أن فرص نجاحها ما تزال محل شك كبير بسبب التعقيدات الإقليمية، وغياب رؤية واضحة بشأن من سيحكم القطاع بعد انتهاء العمليات العسكرية، وكيف سيتم فرض هذه التغييرات على الأرض.

إرم نيوز