كشف رئيس منظمة استخبارات الدفاع ورئيس هيئة البحث والتطوير التكنولوجي في وزارة الأمن الإسرائيلية، العميد احتياط داني غولد، عن استكمال تطوير منظومة الليزر الدفاعية الجديدة المعروفة باسم "أور إيتان".
المنظومة الجاهزة للتسليم
وشدد "غولد"، على أن المنظومة الدفاعية الجديدة أصبحت جاهزة لتسليم أول قدرة تشغيلية للجيش الإسرائيلي في 30 ديسمبر 2025، لتمثل — بحسب وصفه — مرحلة مفصلية في قدرات إسرائيل الدفاعية.
ويأتي هذا الإعلان خلال مؤتمر "Deep Sen Tech" الذي تنظمه منظمة الاستخبارات الدفاعية بالتعاون مع ورشة يوڤال نعمان للعلوم والتكنولوجيا والأمن في جامعة تل أبيب، حيث أوضح "غولد"، أن عملية التطوير وصلت إلى نهايتها، وأن العمل جاري حالياً على تجهيز المنظومة للتسليم الأولي، مع الاستمرار في تطوير أجيال مستقبلية أكثر تقدماً.
تقنيات ظهرت خلال الحرب
ولفت "غولد"، إلى أن عملية "الأسد الصاعد" كشفت عن "إنجازات غير مسبوقة" وتقنيات حديثة عملت عليها المنظمة لسنوات طويلة، واصفاً بعضها بأنها "مفاجآت تكنولوجية" ظهرت خلال الحرب وأثبتت فعاليتها في الميدان.
اجتياز الاختبارات وتطوير نسخ جديدة
كما أكد "غولد"، خلال المؤتمر ذاته، أن منظومة الليزر — التي يتوقع أن تغيّر قواعد المواجهة في ساحات القتال — اجتازت سلسلة واسعة من الاختبارات بنجاح، لافتاً إلى أن النسخة التشغيلية الأولى ستسلم في موعدها، مع استمرار تطوير نسخ مطورة ستنضم لاحقاً للمنظومة الدفاعية.
وأوضح "غولد"، أن المشهد التكنولوجي الدفاعي يشهد تحوّلاً جذرياً، إذ أصبحت الشركات الناشئة قادرة على منافسة أكبر الصناعات الدفاعية العالمية، مؤكدًا أن مجموعة من هذه الشركات تفوقت مؤخراً على شركات كبرى في مناقصة MTARD، وتم اختيارها لتزويد الجيش الإسرائيلي بمنظومة طائرات مسيرة هجومية.
جيل جديد من التقنيات المفاجئة
وفي السياق ذاته، لفت "غولد"، إلى أن العمل جارٍ بالفعل على تطوير الجيل القادم من التكنولوجيا المفاجِئة للصراعات المستقبلية، سواء في مجال الفضاء أو الهجمات أو أنظمة الدفاع، موضحًا أن هيئة البحث والتطوير التكنولوجي بوزارة الأمن تمثل خط الإنتاج الأساسي لهذه الابتكارات، بالاعتماد على قوة الصناعات الدفاعية الكبرى وقدرات الشركات الناشئة التي برز دورها خلال الحرب.
كما أفاد موقع "i24 News" بأن مؤتمر "Deep Sen Tech" في دورته الثانية شهد حضور مئات المشاركين من داخل إسرائيل وخارجها، وركز على الابتكار التكنولوجي المستند إلى دروس الصراعات الأخيرة.
