ذكرت وسائل إعلام عبرية أن توم باراك، المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا ولبنان، أصدر تحذيرًا واضحًا خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بشأن عملية عسكرية إسرائيلية مرتقبة ضد حزب الله في لبنان.
وبحسب ما كشفته المصادر، فإن الهجوم قد يكون أوسع وأعنف من كل العمليات السابقة، مع احتمال انطلاقه خلال الأيام أو الأسابيع القليلة المقبلة في ظل التصعيد المتواصل على الحدود الشمالية لإسرائيل.
رسالة أمريكية
خلال الاجتماع، شدد باراك على ضرورة ضبط المجموعات العراقية الموالية لإيران ومنعها من الدخول في المواجهة، في محاولة لاحتواء التوتر ومنع توسع رقعة الصراع، وأوضح أن واشنطن تخشى من أن يؤدي أي رد من هذه المجموعات إلى فتح جبهة جديدة مرتبطة بإيران، الأمر الذي قد يجرّ المنطقة إلى صدام إقليمي أكبر.
عملية متعددة الجبهات
نقلت القناة العبرية 15 عن مصادر عراقية تأكيدها أن باراك كان واضحًا في حديثه بأن الهجوم الإسرائيلي لن يقتصر على الضربات الجوية، بل سوف يشمل مراحل عملياتية أوسع نطاقًا قد تمتد لعدة أيام أو حتى لأسابيع.
كما تشير التقارير إلى وجود مخاوف أمريكية من وصول دعم عسكري إيراني جديد إلى الميليشيات العراقية، مما قد يعقد المشهد الأمني ويزيد احتمالات انزلاق العراق إلى ساحة المواجهة.
دلالات التحذير
يعكس التحذير الأمريكي حجم القلق لدى واشنطن من اتساع رقعة الصراع بين إسرائيل وحزب الله، واحتمال تحوله إلى مواجهة إقليمية شاملة تتداخل فيها أطراف متعددة من لبنان وسوريا والعراق.
وتؤكد التصريحات المسربة أن الولايات المتحدة تحاول احتواء الموقف قدر الإمكان، لكنها في الوقت ذاته تقدّر أن العملية الإسرائيلية باتت قريبة للغاية، وأن الساعات المقبلة قد تحمل تطورات مفصلية في المشهد الأمني للمنطقة.
