أكد مسؤول أمني إسرائيلي، اليوم الأربعاء، إن البلاد تشهد ارتفاعا كبيرا ومقلقا للغاية في تورط إسرائيليين بالتواصل مع جهات إيرانية والتعاون معها عبر تنفيذ مهام تجسسية مقابل مبالغ مالية.
تجنيد عبر المال والرسائل
وأفاد المسؤول الأمني في تصريح لـ"قناة 12" العبرية، بأن بعض المتورطين ينتمون إلى صفوف الجيش الإسرائيلي، إضافة إلى طلاب جامعات وأكاديميين ورجال أعمال.
كما كشفت وسائل إعلام عبرية، أن رئيس بلدية بات يام، تسفيكا بروت، نشر – بناء على طلب جهاز الأمن العام "الشاباك" – بيانا مصورا استثنائيا دعا فيه كل من تورط من سكان المدينة إلى الاعتراف قبل وقوع عواقب خطيرة.
"الإيرانيون وصلوا إلى بات يام"
وفي السياق ذاته، أعلن "بروت"، عن معلومات أمنية خطيرة تلقاها من الشاباك، تتعلق بمحاولات متزايدة من جهات إيرانية لتجنيد مواطنين إسرائيليين عبر مواقع التواصل الاجتماعي والرسائل النصية.
ההודעה החריגה של ראש עיריית בת ים צביקה ברוט: ידוע לנו על תושבי העיר שמקיימים קשרים עם גורמים איראנים. pic.twitter.com/JWvv0R1qEP
— זירת החדשות (@ZiratNews) December 2, 2025
وأضاف "بروت"، قائلًا: "الإيرانيون وصلوا إلى بات يام.. وهذه ليست مزحة، نحن على اتصال مستمر مع الشاباك حول احتمالية وقوع سكان مدينتنا في فخ المخابرات الإيرانية".
مهام تبدو بسيطة.. وخطر كبير
ووفقًا لما ذكره "بروت"، فقد وثق الشاباك خلال الفترة الأخيرة حالات عديدة حاول فيها عناصر مرتبطون بإيران التواصل مع سكان، بينهم جنود احتياط وطلاب متميزون ومتقاعدون، عبر عروض مالية مغرية أو تكليفهم بمهام بسيطة ظاهرياً، مثل نقل طرود أو جمع معلومات.
كما أوضح "بروت"، أن عشرات من سكان بات يام يجرون حالياً اتصالات حقيقية مع جهات إيرانية، مؤكداً أنهم يعرضون أمن إسرائيل للخطر ويدمرون مستقبلهم، وأن هذه جرائم خطيرة للغاية قد تترك أضراراً لا يمكن إصلاحها.
دعوة عاجلة للإبلاغ
وناشد "بروت"، كل من تلقى رسائل مشبوهة أو تواصل مع جهات خارجية إلى التوجه فوراً للسلطات المحلية والأجهزة الأمنية قبل فوات الأوان.
وتابع "بروت": "إذا تواصلتم مع الإيرانيين أو تعرفون من فعل ذلك، لا تنتظروا وصول الخطر إلى بابكم، تواصلوا معنا فوراً وسنساعد بالتعاون مع الأجهزة الأمنية في معالجة الوضع".
كما لفت "بروت"، إلى إمكانية التوجه لأي جهة بلدية، بدءاً من مكتب رئيس البلدية وحتى غرف الطوارئ أو إدارات المدارس إذا كان الأمر يتعلق بطلاب.
واختتم "بروت"، قائلاً: "نحن نمر بفترة أمنية دقيقة ونبذل كل الجهود لحماية المدينة، لكننا بحاجة إلى مساعدتكم لمنع أعدائنا من الحصول على دعم من الداخل دون قصد".
