أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ، صباح الخميس 4 ديسمبر 2025، أن بلاده ستقدم 100 مليون دولار كمساعدات إنسانية وتنموية للفلسطينيين، بهدف التخفيف من حجم الكارثة الإنسانية في غزة ودعم جهود إعادة الإعمار. وجاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي مشترك في بكين جمع الرئيس الصيني بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد مباحثات تناولت تطورات الشرق الأوسط والأزمة المتفاقمة في القطاع.
تصعيد جديد شرق غزة
بالتوازي مع الإعلان الصيني، شهدت مناطق شرق مدينة غزة تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا كثيفًا، حيث واصل جيش الاحتلال تنفيذ عمليات نسف واسعة وسط إطلاق نار متكرر من الطائرات المسيرة والدبابات المتمركزة قرب ما يعرف بـ"الخط الأصفر".
وأفاد مراسل "إرم نيوز" بأن القوات الإسرائيلية قامت بتفجير مساحات كبيرة في حي التفاح وحي الشجاعية، ما تسبب في موجات انفجارية ضخمة وصل صداها إلى وسط وجنوب القطاع.
استخدام "الروبوت المفخخ"
وكشفت المعطيات الميدانية أن الجيش الإسرائيلي استخدم ما يسمى بـالروبوت المفخخ في تنفيذ عمليات التفجير، وهو جهاز آلي يحمل عبوات ناسفة ويتم إرساله إلى المباني أو الأنفاق قبل تفجيرها عن بعد.
وأكد سكان محليون أن الانفجارات الناتجة عن استخدام هذا الروبوت كانت هائلة وقادرة على تدمير مناطق واسعة خلال ثواني معدودة.
إطلاق نار على المنازل
وواصلت القوات الإسرائيلية تقدمها باتجاه مواقع قريبة من "الخط الأصفر"، مطلقة وابلاً من النيران صوب منازل الفلسطينيين شرق مدينة غزة، كما شنت الطائرات الحربية سلسلة غارات على الشرقية من رفح وخان يونس، مستهدفة مواقع عدة في إطار التصعيد المستمر.
إصابة أربعة جنود
وقال الجيش الإسرائيلي إن أربعة من جنوده أصيبوا في حادث إطلاق نار وقع شرق رفح جنوب القطاع، ما دفعه إلى تنفيذ هجمات إضافية شملت قصف خيمة للنازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، وأسفر القصف عن استشهاد خمسة فلسطينيين، فيما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الهجوم استهدف "مسؤولًا بارزًا" في لواء رفح التابع لكتائب القسام.
