أفادت مصادر محلية بأن قوات إسرائيلية اقتحمت، صباح اليوم الإثنين، مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” الكائن في حي الشيخ جراح بمدينة القدس، في تحرك أثار حالة من التوتر والغموض حول ما جرى داخل المبنى.
تفتيش ومصادرة هواتف الحراسة
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا” عن المصادر ذاتها أن القوات الإسرائيلية نفذت عمليات تفتيش داخل المقر، واحتجزت عناصر الحراسة المتواجدين في المكان قبل أن تصادر هواتفهم المحمولة، مما أدى إلى قطع الاتصال معهم بشكل كامل.
إغلاق المنطقة ومنع الوصول
من جهتها، أوضحت محافظة القدس أن قوة إسرائيلية معززة اقتحمت مقر الأونروا في ساعات الصباح الأولى، وفرضت طوقًا أمنيًا مشددًا على المنطقة المحيطة بالتزامن مع إغلاق كامل للموقع، الأمر الذي حال دون معرفة تفاصيل ما يجري داخل المقر أو التواصل مع الموظفين.
انتهاك للقانون الدولي وحصانة الأمم المتحدة
واعتبرت المحافظة، في بيان رسمي، أن هذه الخطوة تمثل انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي، وتعديًا خطيرًا على الحصانة الممنوحة لمؤسسات الأمم المتحدة، فضلًا عن كونها مخالفة صريحة لميثاق المنظمة الدولية والالتزامات المترتبة على الدول الأعضاء.
تحدي مباشر لقرار أممي حديث
وأضاف البيان أن اقتحام مقر الأونروا يأتي في توقيت بالغ الحساسية، إذ يشكل تحديًا مباشرًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي صوتت قبل أيام بأغلبية ساحقة على تجديد ولاية الوكالة، في رسالة دعم دولية واضحة لدورها الإنساني تجاه اللاجئين الفلسطينيين.
تصعيد يفاقم الأزمة الإنسانية
ويأتي هذا التطور في ظل تحذيرات متزايدة من منظمات أممية من تدهور الأوضاع الإنسانية، لا سيما في الضفة الغربية وقطاع غزة، وسط تأكيدات دولية سابقة – بينها مواقف لمحكمة العدل الدولية – على ضرورة التزام إسرائيل بتسهيل عمل الهيئات الإنسانية وضمان وصول المساعدات دون عوائق.
