وجهت حركة حماس، والمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، والدفاع المدني الفلسطيني، تحذيرات رسمية من المنخفض القطبي "بيرون" الذي من المتوقع أن يضرب فلسطين غدًا الأربعاء ويستمر لمدة ثلاثة أيام متتالية.
بيان المكتب الإعلامي الحكومي
وفي بيان صحفي صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة:
تحذير رسمي: منخفض "بيرون" القطبي يهدد مئات آلاف العائلات النازحة في قطاع غزة بكارثة مناخية جديدة خلال 72 ساعة، وسط مطالبات للعالم بإنقاذ الواقع الإنساني المتدهور.

مخاطر غرق وفوضى مناخية
وأكد "البيان"، إن الجهات المختصة تتابع بقلق شديد الآثار المتوقعة للمنخفض الذي سيبدأ تأثيره من يوم الأربعاء وحتى مساء الجمعة، محذرًا من مخاطر غرق الخيام واجتياح مياه الأمطار لمناطق النزوح العشوائي، الأمر الذي يعيد مأساة أكثر من مليون ونصف المليون نازح يقيمون في خيام مهترئة منذ أكثر من عام دون بدائل أو حلول.
وأشار "البيان"، إلى أن المنخفض "بيرون" سيجلب فيضانات وسيول نتيجة كميات الأمطار الكبيرة المتوقعة، إلى جانب رياح قوية قادرة على اقتلاع الخيام، وأمواج بحر مرتفعة، وعواصف رعدية، ما يشير إلى تداعيات مناخية خطيرة قد تتسبب بأضرار واسعة لعشرات آلاف العائلات التي تعيش داخل خيام وملاجئ بدائية لا توفر الحد الأدنى من الحماية.
سيناريو مأساوي متكرر
كما شدد "البيان"، على أن قطاع غزة مقبل على مشاهد مأساوية تتكرر مع كل منخفض، حيث ستواجه آلاف الأسر خطر الغرق والانهيارات، فيما ستوثق الساعات المقبلة صورًا مؤلمة لعائلات تكافح للبقاء في خيام لا تقدر على مقاومة المطر أو الرياح، وسط صمت دولي وغياب التدخل الحقيقي لتأمين الحماية والإغاثة.

وفي السياق ذاته، أكد "البيان"، أن هذا الواقع المناخي يضاعف الكارثة الإنسانية الناتجة عن حرب الإبادة الجماعية والحصار المفروض على الفلسطينيين، محملًا الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تعريض النازحين لمخاطر المناخ، خاصة مع استمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال المواد الإغاثية ومواد الإيواء، بما فيها 300,000 خيمة وبيت متنقل، إضافة إلى غياب الملاجئ البديلة التي تحرم مئات الآلاف من حقهم في السكن الآمن وفق القانون الدولي الإنساني.
دعوات لتدخل دولي عاجل
وناشد "البيان"، الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية، والرئيس الأمريكي ترامب، والوسطاء والضامنين للاتفاق، والدول الصديقة والجهات المانحة، بالضغط الفوري على الاحتلال لفتح المعابر والتحرك العاجل لتوفير مستلزمات الطوارئ، وتعزيز قدرات فرق الإنقاذ والإغاثة، وتأمين الحماية للعائلات النازحة خلال فترة المنخفض، واتخاذ خطوات عملية وملزمة لمنع تكرار مشاهد الغرق والانهيار المتوقع تصاعدها خلال الساعات الـ72 المقبلة.
