سلاح مصري خارق يهز إسرائيل.. هل تفوقت القاهرة على تل أبيب؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كشفت مصر للمرة الأولى عن بدء تصدير قنابل خارقة للتحصينات من عائلة "حافظ"، وذلك بعد دخولها رسميًا ضمن ترسانة القوات الجوية المصرية، في خطوة تعتبر نقطة تحول لافتة في مسار الصناعات الدفاعية الوطنية.

جدل حول التفوق بين "حافظ" و"سبايس"

وقد أشعلت القنبلة المصرية الانزلاقية "حافظ"، المقارنة بينها وبين القنبلة الإسرائيلية "سبايس" (SPICE)، كما أثارت الجدل داخل الأوساط العسكرية حول مستقبل الذخائر الذكية وأنظمة التوجيه الدقيقة في الشرق الأوسط.

وجاء هذا الجدل بالتزامن مع إعلان الهيئة العربية للتصنيع تصدير "حافظ" لعدد من الدول الصديقة، ما يعكس تحولًا استراتيجيًا في توجه القاهرة نحو تعزيز مكانتها كدولة مصدرة للسلاح، وليس مجرد مستورد.

والجدير بالإشارة أن ظهور "حافظ" يطرح سؤالًا جديدًا، وهو هل سينتصر التفوق التقني الإسرائيلي الراسخ؟ أم أن الطموح التصنيعي المصري القائم على الاستقلالية السيادية سيعيد تشكيل ميزان القوى؟

2.JPG
 

قدرات "سبايس" الإسرائيلية

تعتمد القنابل الإسرائيلية "سبايس" على توجيه بصري مدعوم بخوارزميات ذكاء اصطناعي قادرة على التعرف على الهدف بدقة عالية حتى عند انقطاع الـGPS، وتصل مدياتها إلى 100–150 كم مع نسبة خطأ شبه منعدمة.

كما تدمج بسهولة مع مقاتلات الجيل الخامس مثل F-35، ما يمنحها تفوقًا عملياتيًا واضحًا.

قوة "حافظ" المصرية

وفي المقابل، تأتي "حافظ" كقنبلة انزلاقية موجّهة منخفضة التكلفة، تعمل بفلسفة مشابهة لـJDAM-ER، ويتراوح مداها بين 70 و120 كيلومترًا.

كما تكمن أهميتها الحقيقية في كونها مصرية بنسبة 100%، ما يمنح القاهرة استقلالًا كاملًا في الإنتاج والصيانة والتطوير، ويقلل من القيود الخارجية وسلاسل الإمداد الحساسة.

اليد العليا.. التقنية أم السيادة؟

من ناحية القدرات التقنية والعملياتية، تظل منظومة "سبايس" متقدمة بوضوح، بفضل دقة التوجيه العالية، وجودة التصنيع، وسهولة تكاملها مع أحدث منصات القتال الجوي.

أما من زاوية الاعتبارات الاستراتيجية ومتطلبات السيادة الوطنية، فتبرز منظومة "حافظ" كخيار متفوق في ما يتعلق بانخفاض التكاليف التشغيلية، وإمكانية الإنتاج المحلي الكامل، إضافة إلى قدرتها المتنامية على دخول أسواق التصدير، وهو ما يمنح مصر مساحة أوسع للحضور في الساحة الدفاعية الإقليمية.

وبالإضافة إلى ذلك، تعكس "سبايس" ذروة الابتكار التكنولوجي لدى إسرائيل، المبني على سنوات طويلة من الخبرة المتراكمة في تطوير الذخائر الذكية.

بينما تعتبر "حافظ" خطوة محورية في تطور الصناعة العسكرية المصرية، تستهدف من خلالها القاهرة الانتقال من دور المستورد إلى موقع المنتج والمنافس وصاحب القدرة على التأثير في معادلات التسليح الإقليمي.

كما يفتح هذا التباين الباب أمام سؤال محوري في مفاهيم الحرب الحديثة: هل أصبح التفوّق يقاس فقط بامتلاك أكثر التقنيات تطورًا؟ أم أن القدرة على تصنيع هذه التقنيات محليًا — وتطويرها بعيدًا عن أي تبعية خارجية — هي التي تشكل اليوم الأساس الحقيقي للقوة الاستراتيجية بعيدة المدى؟

وقد لا تكمن الإجابة في ترجيح كفة منظومة على أخرى، بل في إدراك أن مزيج الابتكار من جهة، والقدرة على التسيد والإنتاج الذاتي من جهة أخرى، هو ما يصنع جوهر القوة الفعلية في عالم يزداد تعقيدًا وتسارعًا.

تطور عائلة "حافظ"

تشمل العائلة ثلاثة طرازات رئيسية:

  • حافظ 1
  • حافظ 2
  • حافظ 3

وتتراوح أوزانها بين 500 و2000 رطل، مصممة لاختراق التحصينات والملاجئ شديدة الصلابة.

كما كشف معرض "إيدكس 2025" بالعاصمة المصرية عن تطوير طرازين جديدين:

  • حافظ 4
  • حافظ 5

وهما قنابل حرارية وفراغية عالية التطور، ما يعكس توسعًا كبيرًا في قدرات مصر على تصنيع الأسلحة التخصصية.

اختتمت فعاليات معرض "إيدكس 2025" بمشاركة وفود من نحو 100 دولة، ليصبح منصة عالمية استعرضت فيها مصر تقدمها السريع في الصناعات الدفاعية وامتلاكها لتكنولوجيا قادرة على المنافسة الإقليمية والدولية.

روسيا اليوم