حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، اليوم السبت، من تزايد خطر تفشي الأمراض بين أطفال قطاع غزة، في ظل الظروف الجوية القاسية وتأخر وصول الإمدادات الإنسانية، داعية إلى الإسراع في إدخال الملابس والخيام ومستلزمات الشتاء المتكدسة على حدود القطاع بشكل آمن ودون عوائق.
وأوضحت المنظمة أن استمرار المنخفض الجوي يضاعف تهديد سلامة الأطفال، مشيرة إلى أن فحوصات التغذية التي أجرتها مع شركائها في نوفمبر الماضي أظهرت إصابة نحو 9300 طفل دون الخامسة بسوء تغذية حاد.
عرقلة دخول الشاحنات إلى غزة
في السياق، كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن القطاع لم يتلقَّ سوى 14,534 شاحنة مساعدات منذ بدء سريان وقف إطلاق النار قبل 62 يومًا، بينما كان من المفترض دخول 37,200 شاحنة وفق الاتفاق، أي بمعدل يومي لا يتجاوز 234 شاحنة بنسبة التزام لا تتعدى 39%.
وأكد المكتب أن الاحتلال لا يكتفي بتقليص الكميات بشكل جسيم، بل يفرض تحكمًا كاملًا في طبيعة البضائع، حيث يسمح بإدخال سلع منخفضة القيمة الغذائية ويمنع عشرات الأصناف الحيوية، بما فيها المواد الغذائية الأساسية والمستلزمات الطبية ومواد الطوارئ.
وشدّد على أن هذا السلوك يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وللالتزامات الواردة في اتفاق وقف إطلاق النار، ويعكس سياسة ممنهجة لخنق القطاع اقتصاديًا وإبقاء سكانه على حافة المجاعة، عبر استخدام الغذاء والدواء كأدوات ضغط ومعاقبة جماعية ضد المدنيين.
وبحسب التقارير، ارتفع عدد ضحايا سوء التغذية في غزة إلى 460 شخصًا خلال العامين الماضيين، بينهم 154 طفلًا، فيما يعيش نحو مليوني فلسطيني في أوضاع مأساوية نتيجة الحصار المستمر ونقص المساعدات، وسط عجز المستشفيات عن تقديم الرعاية اللازمة بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
