أفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة، صباح اليوم الأحد 14 ديسمبر 2025، نقلًا عن مصدر أمني إسرائيلي، بأن الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق المتعلق بقطاع غزة لا يزال بعيدًا، في ظل تعقيدات سياسية وأمنية لم يتم حسمها حتى الآن، مما يجعل تنفيذ هذه المرحلة مؤجلًا دون تحديد سقف زمني واضح.
عقبة القوة الدولية تعيد خلط الأوراق
وأوضح المصدر، أن أبرز أسباب التعثر تتمثل في عدم توصل الأطراف الدولية إلى توافق بشأن تشكيل قوة الاستقرار الدولية، التي يفترض أن تلعب دورًا محوريًا في المرحلة الثانية من الاتفاق، وحتى اللحظة، لم تعلن أي دولة استعدادها الرسمي للمشاركة بقوات على الأرض داخل القطاع، وهو ما يضعف فرص الانتقال من التفاهمات النظرية إلى التطبيق العملي.
زيارة نتنياهو لواشنطن
وفي هذا السياق، رجح المصدر أن تسهم الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة في تحريك المياه الراكدة عبر إجراء مشاورات موسعة مع الإدارة الأمريكية ومسؤولين دوليين، بهدف دفع بعض الدول إلى الانخراط في القوة الدولية أو تقديم ضمانات سياسية وأمنية لتنفيذ المرحلة الثانية.
ملف الجثامين والأسرى
وبالتوازي مع التعثر السياسي، أشار المصدر الأمني إلى أن إسرائيل لا تزال تتابع التطورات المرتبطة بالبحث عن جثمان الأسير ران غويلي، لافتًا إلى أن حركة حماس تقوم بأعمال بحث في مواقع داخل قطاع غزة تعتقد إسرائيل أن الجثمان قد يكون مدفونًا فيها، وهو ملف حساس ينعكس بدوره على مسار المفاوضات والتفاهمات الجارية.
مؤتمر دولي في الدوحة دون نتائج حاسمة
وكانت تقارير سابقة قد تحدثت عن نية الولايات المتحدة عقد مؤتمر دولي في العاصمة القطرية الدوحة خلال الأسبوع الجاري لمناقشة آليات تشكيل القوة الدولية الخاصة بقطاع غزة، ورغم أهمية هذا التحرك، إلا أنه لم يصدر حتى الآن أي إعلان رسمي من دول مشاركة بشأن إرسال قوات، مما يعكس استمرار التردد الدولي حيال الانخراط الميداني في القطاع.
خلافات حول هوية المشاركين في القوة الدولية
وفي الوقت ذاته، تتمسك إسرائيل بموقفها الرافض لمشاركة تركيا ضمن القوة الدولية المقترحة، وهو ما يضيف بعدًا جديدًا للخلافات السياسية المحيطة بالاتفاق، ويزيد من تعقيد المشهد، في ظل تضارب المصالح الإقليمية والدولية المرتبطة بملف غزة ومستقبل ترتيباته الأمنية.
