كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلًا عن مسؤول رفيع المستوى في تل أبيب، أن إيطاليا أبدت استعدادها للمشاركة في قوة الاستقرار الدولية المزمع نشرها في قطاع غزة، في خطوة تعكس انخراطًا أوروبيًا محتملًا في الترتيبات الأمنية والسياسية الخاصة بالقطاع خلال المرحلة المقبلة.
استعداد لإرسال قوات عسكرية
وبحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن الجانب الإيطالي أبلغ جهات إسرائيلية رسمية باستعداده لإرسال عناصر عسكرية للمساهمة ضمن هذه القوة الدولية، التي يفترض أن تتولى مهام مرتبطة بضبط الأمن ودعم الاستقرار في غزة.
ويأتي هذا التطور في سياق خطة دولية أوسع، كان مجلس الأمن الدولي قد تبناها في نوفمبر الماضي، لدعم مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاصة بتسوية الأوضاع في قطاع غزة، والتي تتضمن نشر قوة استقرار متعددة الجنسيات داخل القطاع.
إدارة دولية ومجلس سلام
وتنص الخطة المدعومة أمميًا على إنشاء إدارة دولية مؤقتة في غزة، إلى جانب تشكيل ما يعرف بـ"مجلس السلام" برئاسة الرئيس الأمريكي، بهدف الإشراف على المرحلة الانتقالية وترتيب الأوضاع الأمنية والإدارية.
قلق أمريكي من ضعف الاستجابة الدولية
وفي سياق متصل، كانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى وجود عدم رضا داخل الإدارة الأمريكية بشأن محدودية عدد الدول التي أبدت استعدادها للمشاركة في قوة الاستقرار، ما يعكس صعوبات في حشد دعم دولي واسع للمبادرة.
موعد مبدئي لنشر القوة
وأفادت شبكة سي إن إن" الأمريكية بأن واشنطن تسعى إلى البدء بنشر القوة الدولية في قطاع غزة مع مطلع عام 2026، في حال توافرت الترتيبات السياسية والأمنية اللازمة، وتوسعت دائرة الدول المشاركة في هذه المهمة.
وينظر إلى الموقف الإيطالي، وفق مراقبين، باعتباره خطوة مهمة قد تشجع دولًا أوروبية أخرى على الانخراط في القوة الدولية، خاصة في ظل تردد دول عديدة حتى الآن في إرسال قوات إلى قطاع غزة بسبب التعقيدات الأمنية والسياسية القائمة.
