أفادت قناة عبرية، إلى جانب ناشط إسرائيلي، بأن الحاخام إيلي شلينغر، الذي قتل يوم الأحد في هجوم مسلح بمدينة سيدني، كان قد زار إسرائيل والتقى جنوداً إسرائيليين بهدف تشجيعهم على مواصلة حرب الإبادة في قطاع غزة.
وخلال أكثر من عامين، أسفرت الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة عن استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني وإصابة نحو 171 ألفاً آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، ما فجر موجة غضب شعبي عالمي وأدخل إسرائيل في عزلة دولية متزايدة.
هجوم سيدني الدامي
والجدير بالإشارة أن 12 شخصاً قد قتلوا وأصيب 29 آخرون في هجوم مسلح وقع، اليوم الأحد، أثناء احتفالات عيد "الحانوكا" اليهودي، المعروف بعيد الأنوار، على شاطئ بوندي في مدينة سيدني الأسترالية.
من هو إيلي شلينغر؟
وكان من بين القتلى الحاخام إيلي شلينغر، الذي يعمل مبعوثاً لحركة "حاباد" اليهودية المتطرفة في أستراليا، بحسب ما أفادت به هيئة البث العبرية الرسمية.
كما تعرف حركة "حاباد" برفضها الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال، ومعارضتها لأي تسوية تمنحه جزءاً من الأراضي المحتلة منذ عقود.
دعم علني للجيش الإسرائيلي
وفي هذا الإطار، قال الناشط والصحفي الإسرائيلي حانوخ داؤوم، عبر حسابه على "إنستغرام"، إن "من بين ضحايا الهجوم الحاخام إيلي شلينغر، مبعوث حركة حاباد".
وتابع الناشط الإسرائيلي، أن شلينغر زار إسرائيل بعد السابع من أكتوبر 2023 "لتقديم الدعم والتشجيع"، في إشارة مباشرة إلى حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
صور مثيرة للجدل
كما نشرت القناة 12 العبرية صورة لشلينغر وهو يجلس بين جنود من الجيش الإسرائيلي فوق آلية عسكرية، دون توضيح ما إذا كانت الصورة التُقطت داخل قطاع غزة أو في موقع آخر.
وبحسب ما ذكرته القناة، كان شلينغر يتفاخر بدعمه للجيش الإسرائيلي، الذي ارتكب جرائم إبادة جماعية في غزة بحسب تقارير الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية.
وبمتابعة حسابات شلينغر على منصات التواصل الاجتماعي، تبيّن أنه استخدم صورته فوق الآلية العسكرية كصورة شخصية على موقعي "فيسبوك" و"إنستغرام".
ولم تكشف حتى الآن معلومات فورية حول هويات منفذي الهجوم أو دوافعهم، فيما وصفت السلطات الأسترالية الهجوم بأنه "عمل إرهابي".
بطولة غير متوقعة
وكان من الممكن أن يسفر الهجوم عن حصيلة أكبر من الضحايا، لولا تدخل شاب مسلم خاطر بحياته وتمكن من إيقاف المهاجم ونزع السلاح من يده، في موقف وصفه الإعلام الأسترالي بـ"البطولي".
وفيما يتعلق بهويته، نقلت القناة السابعة الأسترالية أن الشاب يدعى أحمد الأحمد، ويبلغ من العمر 43 عاماً، وأصيب بجروح في الذراع واليد، نُقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، بحسب ما أفاد أحد أقاربه.
موقف أسترالي من الحرب
وكانت الحكومة الأسترالية قد وجهت انتقادات متكررة لإسرائيل بسبب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها في قطاع غزة المحاصر، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في ظروف إنسانية مأساوية.
وعلى خلفية هذه الإبادة، اعترفت أستراليا، إلى جانب عدد من الدول الغربية، بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي.
والجدير بالذكر أن إسرائيل قد تأسست عام 1948 على أراضي فلسطينية محتلة، ثم واصلت احتلال بقية الأراضي الفلسطينية، ولا تزال ترفض الانسحاب وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
