تحرك أميركي مفاجئ داخل الاتحاد الأوروبي بشأن غزة.. ما التفاصيل؟

ويتكوف وكوشنر
ويتكوف وكوشنر

أفاد مسؤول أوروبي بأن ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، مبعوثي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قدما اليوم الاثنين إحاطة لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي حول آخر التطورات المتعلقة بخطة ترامب الخاصة بقطاع غزة، وذلك خلال مؤتمر عُقد عبر تقنية الاتصال المرئي.

اقتراح فرنسي داخل بروكسل

وفي وقت سابق من اليوم، أوضح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، وفق ما نقلته وكالة "رويترز"، أنه اقترح على مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس تنظيم إحاطة للمبعوثين الأميركيين أمام وزراء خارجية دول التكتل، لعرض المستجدات المرتبطة بتنفيذ الخطة، وذلك خلال اجتماع عقد في بروكسل.

اتفاق هش وخرق مستمر

وفي 10 أكتوبر الماضي، انطلقت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة "حماس" وإسرائيل، إلا أن إسرائيل واصلت خرق الاتفاق بشكل يومي، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى.

والجدير بالإشارة أن حرب الإبادة التي بدأتها إسرائيل في الثامن من أكتوبر 2023 واستمرت على مدار عامين، أسفرت عن استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني، وإصابة ما يزيد على 171 ألف جريح، إضافة إلى دمار واسع طال نحو 90 في المئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.

المبعوث الأمريكي يحدد الخطوط الحمراء لنتنياهو

وكانت تقارير عبرية قد كشفت أن المبعوث الأمريكي توم باراك يستعد لنقل موقف أمريكي حازم إلى الحكومة الإسرائيلية خلال لقائه المرتقب مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يتضمن وضع "خطوط حمراء" واضحة تتعلق بالنشاط العسكري والأمني الإسرائيلي داخل الأراضي السورية.

وجاءت هذه الزيارة في توقيت إقليمي حساس، في ظل سعي واشنطن إلى احتواء التصعيد ومنع توسع المواجهات، ضمن إعادة ترتيب أولوياتها في الشرق الأوسط.

ووفقًا لما ذكرته قناة i24news العبرية، فإن باراك سيعقد سلسلة لقاءات مع قيادات سياسية وأمنية إسرائيلية، يتصدرها الملف السوري، حيث ترى الإدارة الأمريكية أن المرحلة الراهنة تمثل فرصة لإعادة الاستقرار إلى سوريا، كما تشير التقديرات الأمريكية إلى أن استمرار الضربات الإسرائيلية قد يهدد هذا المسار، ما يدفع واشنطن إلى التحرك دبلوماسيًا لضبط إيقاع التصعيد والحفاظ على توازن الوضع الميداني.

وفي السياق ذاته، تبدي الولايات المتحدة قلقًا من أن تؤدي كثافة العمليات العسكرية داخل سوريا إلى زعزعة استقرار النظام أو الدفع نحو انهياره، وهو سيناريو تسعى لتفاديه.

كما شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أهمية إبقاء قنوات التواصل مفتوحة بين إسرائيل وسوريا، داعيًا إلى تجنب أي خطوات تعرقل استقرار دمشق.

ومن المقرر أن تشمل جولة باراك أيضًا بحث خفض التصعيد على الجبهة اللبنانية، ضمن مساعي أمريكية لمنع اتساع رقعة الصراع في المنطقة.

رويترز