أول تعليق من إسرائيل على مقترح حماس حول تجميد السلاح بدلًا من نزعه.. ماذا قالت؟

عناصر حماس
عناصر حماس

أبدى مسؤول إسرائيلي موقفًا حادًا تجاه الطروحات التي تتحدث عن إمكانية “تجميد” سلاح حركة حماس بدل نزعه، معتبرًا أن هذه الفكرة لا تعدو كونها وهمًا سياسيًا غير قابل للتطبيق، وشدد على أن تل أبيب لن تقبل بأي صيغة تتيح بقاء السلاح بيد الحركة، حتى ولو كان مجمدًا أو مخزنًا.

الالتزام بخطة ترامب حرفيًا

وفي تصريحات أدلى بها لمجلة فورين بوليسي، أكد المسؤول أن نزع سلاح حماس يمثل بندًا أساسيًا لا يقبل المساومة ضمن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المكونة من 20 نقطة، وأضاف أن تجريد قطاع غزة من السلاح سوف يتم تنفيذًا لما ورد في الخطة، وأن إسرائيل ملتزمة بها منذ اللحظة الأولى لإقرار وقف إطلاق النار.

وأوضح المسؤول أن بلاده سوف تضمن السيطرة الكاملة على أمن حدودها، ولن تسمح بعودة أي تهديد عسكري ينطلق من قطاع غزة، مشددًا على أن الهدف النهائي هو التأكد من أن غزة لن تشكل خطرًا مستقبليًا على إسرائيل.

تفاؤل أميركي يقابله واقع معقد

ورغم النبرة المتفائلة التي تعتمدها إدارة ترامب بشأن فرص التوصل إلى اتفاق سلام دائم في غزة، فإن الانتقال إلى المرحلة التالية من الخطة يصطدم بعقبات كبيرة، في مقدمتها الخلاف الجوهري حول مصير سلاح حماس وآليات التعامل معه.

نزع السلاح

ويعد ملف نزع سلاح حماس التحدي الأبرز والأكثر تعقيدًا في مسار تنفيذ الخطة، فرغم إشارات صدرت مؤخرًا عن الحركة توحي باستعدادها لمناقشة خيار تجميد أو تخزين السلاح، بدل التخلي عنه نهائيًا، فإن إسرائيل تؤكد أنها لن تقبل إلا بنزع كامل للسلاح، حتى لو تطلب الأمر استخدام القوة.

واقع ميداني منقسم داخل غزة

ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في أكتوبر الماضي، تواصل القوات الإسرائيلية سيطرتها على الجزء الشرقي غير المأهول من قطاع غزة، في حين يتركز أكثر من مليوني فلسطيني في النصف الغربي المدمر، وسط أوضاع إنسانية قاسية وبنية تحتية شبه منهارة.

قوة دولية لحفظ الاستقرار

وينص الاتفاق الحالي على إنشاء قوة استقرار دولية بتفويض من الأمم المتحدة تتولى المساعدة في حفظ الأمن ومنع تجدد القتال، وفي هذا الإطار، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أميركيين أن القيادة المركزية الأميركية تستعد لاستضافة مؤتمر في الدوحة، الثلاثاء، بمشاركة دول شريكة، لوضع التصور العملي لمهمة هذه القوة الدولية.

ومع تمسك حماس بسلاحها من جهة، وإصرار إسرائيل على نزعه بالكامل من جهة أخرى، يبدو أن هذا الملف سوف يظل محور الصراع السياسي والأمني في المرحلة المقبلة، وقد يحدد مصير الانتقال من الهدنة الهشة إلى تسوية أكثر استقرارًا أو العودة إلى مربع التصعيد.

سكاي نيوز