صحيفة عبرية توجه صفعة لنتنياهو حول تسليح حماس والنصر في غزة.. ماذا قالت؟

قمة نتنياهو وترامب
قمة نتنياهو وترامب

وصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الزيارة الحالية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة بأنها واحدة من أكثر الزيارات أهميةً في تاريخ الدولة، لكونها تضع على الطاولة قضايا وجودية قد تحدد مستقبل إسرائيل على المدى المتوسط والطويل، وتحذر الصحيفة من أن تجاهل مشكلة قطاع غزة قد يترتب عليه أضرار استراتيجية عميقة قد يصعب تداركها لاحقاً.

انتصار ناقص

تشدّد الصحيفة على حقيقة جوهرية وهي أن إسرائيل لم تحقق انتصاراً شاملاً ولا حتى نصراً جزئياً مكتمل المعالم في هذه الحرب، وعلى الرغم من النجاحات التي حققتها في تحرير عدد من الأسرى، لا تزال الصورة بعيدة عن الإنجاز الكامل، مع بقاء قضية أسير واحد لم تحسم بعد، ما يضفي على النتائج الطابع الجزئي وغير المكتمل.

حماس لم تفكك بعد

يلفت التحليل إلى أن الهدف الاستراتيجي المعلن بتفكيك حركة حماس ونزع سلاح القطاع لم يبدأ يتجسد على أرض الواقع، فحماس ما تزال تمارس سلطة فعالة في أجزاء من غزة، وتفرض سيطرتها على ما يقارب خمسين بالمئة من مساحة القطاع.

كما تحتفظ الحركة بقدرات تسليحية متنوعة من أسلحة خفيفة وصواريخ مضادة للدروع إلى عبوات ناسفة، وتطور بعضها حالياً باستخدام متفجّرات يستخرج بعضها من ذخائر إسرائيلية لم تنفجر داخل القطاع.

قلق داخلي في أروقة صنع القرار

يشير التقرير أيضاً إلى أجواء قلق شبه علني داخل "الكابينت" وفي صفوف شركاء نتنياهو في الائتلاف، حيث تبدي أصوات داخل الحكومة خشية من أن تحول غزة من ملف على الهامش إلى مشكلة كبرى قد تتصاعد بسرعة إلى مسار كارثي. 

ويشدد هؤلاء المسؤولون في محادثات مغلقة على أن إبقاء حماس مسلحة يعني أن اندلاع مواجهات دموية جديدة يبقى احتمالاً قائماً ومحدِّداً للمستقبل، ما لم يتم التعامل مع جذور التهديد في القطاع بحسم وسرعة.

خلاصة التحذير

تخلص الصحيفة إلى أن الجولة الأمريكية لنتنياهو لا تختص بمطالب قصيرة الأمد فحسب، بل تعد اختباراً لاستراتيجية إسرائيل تجاه غزة: إما اتخاذ خطوات جذرية قد تغير موازين القوة داخل القطاع، أو تواصل حالة الجمود التي قد تجر المنطقة نحو تصاعد لا يمكن احتواؤه بسهولة.

وكالات