أكد الجيش الإسرائيلي أن حجم التهديدات السيبرانية التي تواجهها كل من إسرائيل والولايات المتحدة يفوق بكثير ما تم الإعلان عنه، ويتجاوز ما يمكن للرأي العام تصوره.
خطر يتجاوز التسريبات
وفي هذا الإطار، أوضح رئيس قيادة الاتصالات والدفاع السيبراني في الجيش الإسرائيلي، اللواء أفيد داغان، أن الحديث المعتاد عن عمليات اختراق تؤدي إلى تسريب مئات الملايين أو حتى مليارات كلمات المرور والبيانات لا يعكس الواقع الحقيقي، مشيرًا إلى أن الفترة الماضية شهدت عشرات الهجمات التي كان من الممكن أن تلحق أضرارًا مباشرة بالبنى التحتية الوطنية الحيوية على أرض الواقع.
سيناريوهات أكثر تدميرًا
ووجه "داغان"، تحذير من أن الافتراض الأساسي لدى إسرائيل يجب أن يقوم على أن الهجمات السيبرانية المقبلة ستكون أوسع نطاقًا وأكثر تدميرًا مما واجهته حتى الآن، مؤكدًا أن جهود الجيش في هذا المجال يجب أن تتصاعد بشكل كبير لمواكبة حجم التهديدات المتزايدة.
وشدد "داغان"، على أنه لا يجوز لإسرائيل أن تنخدع بما حققته سابقًا في مجال الدفاع السيبراني، موضحًا أن الشعور بالقوة الحالية لا يعني إمكانية الاعتماد على الإنجازات السابقة أو الركون إليها.
كما أردف "داغان"، قائلًا: "نحن ملزمون بحماية الأمن القومي، وبالتعاون مع شركائنا نعمل على تطوير مشاريع وأنظمة قادرة على القيام بذلك بشكل فعلي"، في إشارة إلى الولايات المتحدة بوصفها شريكًا رئيسيًا في هذا المجال.
تدريبات مشتركة
وفي السياق ذاته، أوضح "داغان"، أن نحو 120 خبيرًا عسكريًا إسرائيليًا وأمريكيًا في مجال الأمن السيبراني، من قوة المهمة السيبرانية الوطنية ومركز قيادة القوات المشتركة في الجيش، شاركوا مؤخرًا في تدريب مشترك على الحرب السيبرانية داخل موقع آمن في الولايات المتحدة.
خبرات متبادلة
ولفت "داغان"، إلى أن كلا البلدين يستفيدان من هذه التدريبات المشتركة، التي تعزز الاستعداد لمواجهة أحدث أساليب الهجمات الإلكترونية، وتسهم في تطوير لغة تعاون مشتركة في حال التعرض لهجوم سيبراني واسع النطاق.
وتابع "داغان"، أن تدريبات مماثلة تجرى بصورة منتظمة منذ نحو عام 2015.
كما أفاد "داغان"، بأن إيران تمكنت في 23 أبريل 2020 من اختراق جزء من نظام المياه في إسرائيل للمرة الأولى، موضحًا أن الهجوم أحبط في اللحظات الأخيرة قبل إطلاق مستويات سامة من الكلور في إمدادات المياه، رغم أن طهران كانت قد نجحت بالفعل في اختراق الدفاعات الرقمية الأولية.
