يواصل المنخفض الجوي ضرب قطاع غزة منذ أيام، متسببًا في خسائر جديدة في الأرواح والممتلكات، في وقت تتواصل فيه خروقات الاحتلال الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في يومه الثامن والستين.
انهيارات وخسائر بشرية بسبب الطقس
فجر اليوم انهار منزل لعائلة دبابش في مخيم الشاطئ غرب غزة، ما أدى إلى إصابة ستة مواطنين بجروح متفاوتة. وفي حادثة أخرى، استشهد مواطن من عائلة الحلو وأصيب عشرة آخرون إثر انهيار منزل في محيط مستشفى الشفاء غرب المدينة.
كما أعلنت وزارة الصحة وفاة الرضيع محمد أبو الخير نتيجة البرد القارس، في مشهد يعكس هشاشة الأوضاع الإنسانية في القطاع. وتعرضت المزيد من الخيام للغرق في مناطق خان يونس وغزة، ما زاد من معاناة النازحين الذين يفتقرون إلى أبسط مقومات الحماية من الطقس القاسي.
استمرار خروقات الاحتلال
بالتوازي مع الكارثة الطبيعية، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خروقاته لملف وقف إطلاق النار، حيث استهدفت مدفعيته مناطق شرق مخيم جباليا شمال القطاع، فيما شن الطيران الحربي غارتين على حي التفاح شرق مدينة غزة. كما قصفت المدفعية المناطق الشرقية لمخيم البريج وسط القطاع، وأطلقت الآليات الإسرائيلية النار جنوب شرقي مدينة خان يونس.
حصيلة الضحايا والإحصاءات
خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، وصل إلى مشافي قطاع غزة تسعة شهداء، بينهم شهيدان جديدان، إضافة إلى ست إصابات. ومنذ إعلان وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر 2025، بلغ إجمالي عدد الشهداء 393، فيما وصل عدد المصابين إلى 1068، إلى جانب انتشال 632 جثمانًا من تحت الركام.
أما حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، فقد ارتفعت إلى 70,665 شهيدًا و171,145 إصابة، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع منذ أكثر من عامين.
تتداخل في غزة اليوم آثار المنخفض الجوي مع تداعيات العدوان الإسرائيلي المستمر، لتشكّل صورة مأساوية من المعاناة الإنسانية، حيث يواجه السكان خطر الانهيارات والغرق والبرد القارس، إلى جانب استمرار القصف والخروقات العسكرية، في ظل ظروف معيشية صعبة وانعدام مقومات الحياة الأساسية.
