أكد الإعلام العبري أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية توصلت إلى تفاهمات مع القوات الأمريكية في كريات غات، تتعلق بتقسيم مدينة رفح إلى خلايا ميدانية، وذلك في إطار التحضير لتطهير المنطقة.
"رفح الجديدة" قيد الإعداد
وفي هذا الإطار، ذكر موقع "واللا" العبري في تقرير نشره الثلاثاء تحت عنوان "الاستعدادات لـرفح الجديدة: تقسيم المدينة إلى خلايا ميدانية تمهيدًا لتسليمها إلى قوة دولية"، أن مفاوضات جرت بين المؤسسة الأمنية الإسرائيلية والجهاز الأمريكي في كريات غات حول توزيع ما يعرف بـ"المضلعات"، أي تقسيم الخلايا الميدانية وفق عدد محدد من الوحدات داخل ما يطلق عليه "المدينة الجديدة" في رفح.
ونقل "الموقع"، عن مصادر في القيادة الجنوبية أن هذه الخطوة تعد تقدمًا ملموسًا، إذ من المقرر أن تبدأ الأعمال الهندسية داخل القطاع ضمن هذه المضلعات المحددة.
دور الإغاثة الدولية
وأشار "المصدر"، إلى أنه بعد الحصول على الموافقات الأمنية اللازمة وإجراء عمليات التفتيش، سيصل ممثلو منظمات الإغاثة الدولية للتأكد من خلو المناطق من مخلفات القنابل والمتفجرات، ومن إمكانية الشروع في الأعمال الهندسية، بما في ذلك بناء سقوف للفلسطينيين الذين سيقيمون في تلك المناطق.
وأكد "الموقع"، أنه في هذه المرحلة لم تمنح بعد الموافقة على تطهير المنطقة من العبوات الناسفة والبنية التحتية الخطرة والأنقاض.
وبحسب مصادر في القيادة الجنوبية، فإن المنطقة جرى تطهيرها مبدئيًا، إلا أن حجم العمل الميداني لا يزال كبيرًا ويتطلب مزيدًا من الجهود لتحقيق تقدم فعلي على الأرض.
كما تتكدس المعدات الهندسية في جنوب قطاع غزة بانتظار "الضوء الأخضر" لبدء تنفيذ الأعمال المقررة.
قوة متعددة الجنسيات
وفي السياق ذاته، أشار موقع "واللا" إلى أن مؤتمرًا بالغ الأهمية عُقد الاثنين، من شأنه أن يتيح لإسرائيل فهم ما إذا كانت هناك دول قررت الانضمام إلى قوة متعددة الجنسيات للعمل في قطاع غزة والمساهمة في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي.
وحذرت تل أبيب من أن إرسال جنود إلى قطاع غزة ليس خيارًا ممكنًا بالنسبة لتركيا وقطر، ولا سيما الدول التي تعلن عدائها لإسرائيل، وفق ما نقلته المصادر.
شروط أمنية
كما أشارت مصادر أمنية إلى ضرورة نزع سلاح حركة حماس وتسليم إدارة القطاع إلى قوة متعددة الجنسيات.
وبحسب مصادر أمنية، قد تكثف الولايات المتحدة ضغوطها للانتقال إلى المرحلة الثانية في حال أبدت بعض الدول المشاركة حماسًا كبيرًا لإرسال قوات عسكرية إلى غزة.
مرحلة ثانية تحت الضغط
وفي هذا السياق، يواصل البيت الأبيض ممارسة ضغوط على الحكومة الإسرائيلية للدفع نحو الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة إعادة إعمار قطاع غزة.
ووفقًا لمصادر في المؤسسة الأمنية، فإن انتقادات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تعود إلى اغتيال رائد سعد، الرجل الثاني في حركة حماس، ردًا على تفجير عبوة ناسفة أسفرت عن إصابة جنديين إسرائيليين بجروح طفيفة جنوب القطاع، بل تعود إلى إصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على عدم الانتقال إلى المرحلة الثانية قبل استعادة جثمان ران غويلي.
