أفادت مصادر مقربة من قيادة حركة حماس، في تصريحات لقناة "الشرق"، اليوم السبت 27 ديسمبر 2025، أن الحركة اتخذت قراراً بانتخاب رئيس جديد لمكتبها السياسي العام، إلى جانب أطر قيادية أخرى، وذلك عبر التوجه إلى المجلس القيادي الذي جرى تشكيله عقب اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي يحيى السنوار في أكتوبر من العام الماضي.
مجلس الشورى والانتخابات
وأوضحت "المصادر"، أن الحركة شرعت في الإعداد لإجراء الانتخابات الخاصة باختيار رئيس المكتب السياسي، وذلك ضمن مجلس الشورى العام، الذي يضم قرابة 50 عضواً يمثلون ثلاث ساحات رئيسية هي: قطاع غزة، والضفة الغربية، والشتات.
ورجحت "المصادر"، أن تتم العملية الانتخابية خلال أيام أو ربما خلال أسابيع قليلة.
مرشحان في الواجهة
كما يعكس الحراك الانتخابي داخل الحركة وجود مرشحين بارزين للمنصب، هما رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة خليل الحية، ورئيس المكتب السياسي السابق خالد مشعل. وأشارت المصادر إلى ترجيح كفة الحية، استناداً إلى قاعدة دعم أوسع لا تقتصر على قطاع غزة، بل تمتد إلى جزء مهم من قيادة الحركة في الضفة الغربية، وعلى رأسهم رئيس مكتبها السياسي هناك زاهر جبارين.
مساران سياسيان
وفي السياق ذاته، يرى مقربون من الحركة أن نتائج هذه الانتخابات ستحدد ملامح المسار السياسي المقبل لحماس.
وبحسب "المصادر"، فإن فوز خليل الحية يعني الاستمرار في النهج الحالي القائم على المواجهة المسلحة مع إسرائيل في قطاع غزة، إلى حين انتهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من القطاع.
وفي المقابل، يتوقع أن يتبنى خالد مشعل، في حال فوزه، مساراً سياسياً مختلفاً يقوم على البحث عن تسويات تفاوضية لإنهاء الاحتلال في غزة، والعمل على إبعاد الحركة عن إيران، مع تعزيز التقارب مع الدول العربية المعتدلة، وفق ما أكدته المصادر لقناة "الشرق".
وكانت الحركة قد أكدت في وقت سابق أنه لن يكون بمقدورها تغيير المسار القائم قبل انتهاء الحرب على قطاع غزة بشكل كامل، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وظهور واقع جديد على الأرض.
تأجيل مستمر
وكان من المفترض أن تجرى الانتخابات العامة داخل حركة حماس مطلع عام 2025، إلا أنها تأجلت بفعل الحرب الإسرائيلية على غزة.
كما استبعدت المصادر إجراء أي انتخابات عامة داخل الحركة قبل التوصل إلى وقف تام للحرب.
