أفاد الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عملية أمنية قال إنها جاءت بعد متابعة استخبارية مطولة، وأسفرت عن مقتل عبد الحي زقوت الذي وصفه بأنه أحد العناصر البارزين في قسم التمويل التابع للجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة.
وأوضح أن العملية نفذت بتنسيق كامل بين وحدات من الجيش وجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، في إطار تعاون أمني يهدف إلى تعقب الشخصيات المؤثرة داخل البنية التنظيمية والعسكرية للحركة.
تفاصيل الاستهداف وتوقيت العملية
وبحسب البيان العسكري، فإن العملية جرت قبل نحو أسبوعين، حيث جرى استهداف زقوت أثناء تواجده داخل مركبته في ضربة وصفت بالمباشرة، وذلك أثناء تنقله في أحد مناطق قطاع غزة، وأضاف الجيش أن زقوت لم يكن بمفرده إذ كان برفقته شخص آخر يدعى رائد سعد، الذي تواجد في المركبة ذاتها لحظة تنفيذ العملية دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول وضعه أو دوره.
مسؤولية مباشرة عن تدفقات مالية كبيرة
وزعم الجيش الإسرائيلي أن عبد الحي زقوت اضطلع، خلال العام الأخير، بدور محوري في إدارة وتنسيق عمليات جمع الأموال لصالح الجناح العسكري لحركة حماس، ووفق البيان، شملت هذه المهام تجنيد عشرات ملايين الدولارات من مصادر مختلفة، والعمل على تحويلها بوسائل متعددة إلى الذراع العسكرية للحركة، بهدف تأمين الموارد اللازمة لاستمرار النشاط القتالي وتغطية النفقات اللوجستية والعسكرية.

أهمية استهداف شبكات التمويل
وأوضح الجيش أن استهداف شخصيات تعمل في المجال المالي يعد جزءًا أساسيًا من استراتيجيته في التعامل مع حماس، معتبرًا أن البنية المالية تشكل العمود الفقري لأي نشاط عسكري منظم، وأكد أن ضرب قنوات التمويل، إلى جانب استهداف القيادات الميدانية، يهدف إلى إضعاف قدرة الحركة على التخطيط والتنفيذ والاستمرار في العمليات.
سياق أمني أوسع في قطاع غزة
وتأتي هذه العملية، بحسب الجيش الإسرائيلي، ضمن سلسلة من الإجراءات العسكرية والأمنية التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة، في إطار ما تصفه بمواجهة التهديدات الأمنية ومنع تعاظم القدرات العسكرية لحركة حماس.
وأكد البيان أن الجيش والشاباك يواصلان العمل المشترك لرصد وملاحقة العناصر التي يعتبرانها فاعلة في دعم البنية العسكرية والمالية للحركة، مع استمرار العمليات وفق ما تفرضه التطورات الميدانية.
