جددت مصر إدانتها لاعتراف إسرائيل بإقليم أرض الصومال، مؤكدة رفضها القاطع لأي إجراءات أحادية تمس سيادة الدول ووحدتها وسلامة أراضيها، وتتعارض صراحة مع قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
إدانة قاطعة وتحذير واضح
وفي بيان رسمي، أعربت القاهرة عن إدانتها الشديدة للاعتراف الإسرائيلي الأحادي بما يعرف بـ"أرض الصومال"، معتبرة ذلك خرقًا فادحًا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتقويضًا لأسس السلم والأمن الدوليين، فضلًا عن إسهامه في زعزعة الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي.
وأوضح بيان وزارة الخارجية المصرية أن مصر تجدد رفضها التام للاعتراف بأي كيانات موازية أو محاولات انفصال تتم بطرق غير شرعية أو غير قانونية، مؤكدة دعمها الكامل لوحدة وسيادة وسلامة الأراضي الصومالية، ورفضها لأي خطوات أحادية من شأنها المساس بالسيادة الصومالية أو تقويض دعائم الاستقرار داخل البلاد، وذلك اتساقًا مع مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
خطوة إسرائيلية مفاجئة
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن، في خطوة وُصفت بالمفاجئة، اعتراف إسرائيل الرسمي بجمهورية أرض الصومال كدولة مستقلة ذات سيادة، حيث وقع نتنياهو ووزير الخارجية جدعون ساعر، مع من يسمى "رئيس جمهورية أرض الصومال"، إعلانًا مشتركًا متبادلًا.
وأشار البيان الإسرائيلي إلى أن هذا الإعلان يأتي في إطار ما وصفه بروح "اتفاقيات إبراهيم"، التي وُقعت بمبادرة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
تحرك مصري سريع
وفي رد فعل عاجل، أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن الوزير بدر عبد العاطي أجرى اتصالات هاتفية مع نظرائه في تركيا والصومال وجيبوتي، حيث أكدوا جميعًا الرفض التام وإدانة هذه الخطوة، مشددين على أن الاعتراف باستقلال أجزاء من أراضي الدول يمثل سابقة خطيرة وتهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الدوليين.
ردود وتحذيرات متصاعدة
ويأتي الإعلان الإسرائيلي بالتزامن مع تقارير وتحليلات تحدثت عن الأهمية الاستراتيجية لإقليم "صومالي لاند" بالنسبة لإسرائيل، وسط تكهنات بدوافع أمنية وسياسية، في حين أفادت تقارير إعلامية عبرية بأن الاعتراف جاء في سياق ترتيبات إقليمية مثيرة للجدل.
وفي المقابل، أعلنت الحكومة الصومالية رفضها القاطع لإعلان إسرائيل، مؤكدة تمسكها بوحدة أراضيها، كما صدرت مواقف عربية رافضة، من بينها أول تعليق للجامعة العربية، التي شددت على دعم سيادة الصومال ورفض أي محاولات للمساس بوحدته الإقليمية.
