قرار صادم من إسرائيل بشأن رسوم المغادرة عبر معبر الكرامة.. ما التفاصيل؟

معبر الكرامة
معبر الكرامة

كشف طالب عوض، عضو الحملة الوطنية لحرية حركة الفلسطينيين "بكرامة"، اليوم الأحد، عن معطيات وصفها بالمقلقة حول كلفة السفر عبر معبر الكرامة، مؤكدًا أن الرسوم المفروضة على الفلسطينيين تعد من بين الأعلى على مستوى العالم، وتشكل عبئًا اقتصاديًا خانقًا على الأفراد والعائلات.

أعباء مالية تثقل كاهل العائلات

وأوضح عوض، في تصريحات لإذاعة "راديو علم"، أن رسوم المغادرة عبر المعبر بلغت حاليًا 182 شيكلًا للفرد الواحد أي ما يعادل نحو 60 دولارًا، ويتم فرضها على جميع المسافرين دون استثناء بما في ذلك الأطفال من عمر سنتين فما فوق.

وأضاف أن الأسرة التي تضم خمسة أو ستة أفراد تجبر على دفع ما يقارب 1200 شيكل كرسوم مغادرة فقط، معتبرًا أن هذا المبلغ يفوق قدرة معظم العائلات الفلسطينية ويشكل استنزافًا مباشرًا لدخلها المحدود.

قفزات متتالية في الرسوم

وأشار عوض إلى أن هذه الرسوم لم تكن بهذا المستوى في السابق، إذ نصت الاتفاقيات الموقعة قبل نحو 30 عامًا على رسوم لا تتجاوز 26 دولارًا، إلا أنها تضاعفت تدريجيًا لتصل اليوم إلى 60 دولارًا، كما بين أن السنوات الأربع الأخيرة وحدها شهدت زيادة إضافية بقيمة 24 شيكلًا مما يعكس تصاعدًا مستمرًا دون مبررات واضحة.

وفيما يتعلق بمصير هذه الإيرادات، أكد عضو حملة "بكرامة"، أن إسرائيل تستحوذ حاليًا على كامل المبالغ المحصلة رغم وجود اتفاقيات تنص على تحويل جزء منها إلى خزينة السلطة الفلسطينية.

وأوضح أن هذه الأموال لا تصل في الواقع إلى الجانب الفلسطيني، مما يعني أن المواطن الفلسطيني يدفع رسومًا مرتفعة لا يعود منها أي نفع على اقتصاده أو خدماته العامة.

منصة إلكترونية لم تخفف المعاناة

وعلى المستوى الميداني، انتقد عوض فشل المنصة الإلكترونية المخصصة لتنظيم السفر عبر معبر الكرامة، مؤكدًا أنها لم تُسهم في تقليص الازدحام أو تحسين تجربة السفر.

وبين أن المسافرين يجمعون في ساعات الصباح الأولى ضمن دفعة واحدة بغض النظر عن المواعيد المحددة لهم، ما يؤدي إلى تكدس شديد خاصة أيام الأحد التي تشهد ضغطًا استثنائيًا نتيجة إغلاق الجسر يوم السبت وعودة أعداد كبيرة من المعتمرين.

خدمة VIP بلا امتيازات

كما لفت عوض إلى أن خدمة المسافرين المتميزين (VIP) فقدت جوهرها رغم الارتفاع الكبير في تكلفتها من 40 دولارًا سابقًا إلى نحو 130 دولارًا حاليًا، وأشار إلى أن مستخدمي هذه الخدمة يعانون من نفس فترات الانتظار والتأخير فضلًا عن ورود شكاوى متكررة حول دفع مبالغ إضافية غير رسمية لتسهيل المرور.

مطالب عاجلة باسم الكرامة

وفي ختام حديثه، شدد طالب عوض على مطالب حملة "بكرامة" بضرورة إلغاء رسوم المغادرة عبر معبر الكرامة بشكل كامل، أو على الأقل تخفيضها بنسبة لا تقل عن 50% للأطفال والشباب من عمر سنتين حتى 18 عامًا، مؤكدًا أن حرية التنقل حق أساسي يجب أن يكفل للفلسطينيين بكرامة دون استنزاف مالي ممنهج.

وكالات