تحركات مصرية تثير قلق تل أبيب.. لماذا تراقب إسرائيل ما يفعله السيسي؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية بأن دوائر أمنية واستراتيجية في تل أبيب تتابع بقلق متزايد وتيرة التحركات المصرية المتنامية على المستويين العربي والإفريقي.

تحركات إقليمية لافتة

وذكرت "الصحيفة"، في تقرير تحليلي أن تعزيز الوجود العسكري المصري في ليبيا والسودان، إلى جانب التنسيق الأمني المتقدم مع دول مثل الجزائر والعراق، ينظر إليه داخل الأوساط الإسرائيلية باعتباره مؤشرًا على طموحات استراتيجية أوسع للقاهرة قد تسهم في إعادة رسم التوازنات الإقليمية بما لا يخدم المصالح الإسرائيلية.

دور يتجاوز الوساطة

وأشارت "الصحيفة"، إلى أن التقديرات السائدة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ترى أن مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي لم تعد تكتفي بدورها التقليدي كوسيط محايد في النزاعات الإقليمية، بل تتجه نحو دور قيادي أكثر فاعلية، مستفيدة من الفراغ السياسي والأمني الذي خلفته بعض القوى الإقليمية خلال السنوات الأخيرة.

كما أكدت "الصحيفة"، أن التمدد المصري يتقاطع في بعض الأحيان مع المصالح الإسرائيلية، ولا سيما في الملف الليبي، حيث تدعم القاهرة قوات شرق ليبيا المتمركزة في طبرق، بينما تقدم إسرائيل — رغم عدم اعترافها العلني — دعماً غير مباشر لجهات مناوئة، ما يزيد من تعقيد الجهود الرامية إلى الوصول لتسوية سياسية مستقرة في بلد يعاني الانقسام.

تحالفات تقلق إسرائيل

وخلصت "الصحيفة"، إلى أن التحدي الأكبر الذي تواجهه إسرائيل لا يقتصر على التطورات العسكرية المصرية فحسب، بل يتمثل في قدرة القاهرة على بناء شبكة تحالفات إقليمية قد تسهم في تقليص النفوذ الإسرائيلي داخل الساحة العربية.

وشددت "الصحيفة"، على أن هذا التحدي يزداد إلحاحًا في ظل غياب أي تقدم ملموس في عملية السلام، أو ظهور فرص جديدة للتطبيع مع دول عربية لم تقدم بعد على توقيع اتفاقات في هذا الإطار.

روسيا اليوم