"حنظلة" الإيرانية تخترق حسابات نتنياهو وتتعهد بنشر أسرار حساسة قريبًا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كشفت مجموعة قرصنة إيرانية أنها جمعت معلومات بالغة الحساسية تتعلق برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، مؤكدة نيتها نشرها خلال الفترة القريبة المقبلة.

وتعرف المجموعة باسم "حنظلة"، وهي الجهة نفسها التي اخترقت حساب رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت على تطبيق تيليجرام الأسبوع الماضي.

اختراق مقرب من نتنياهو

وادعت المجموعة أن حصولها على هذه المعلومات جاء بعد اختراق هاتف رئيس ديوان نتنياهو، تساحي برافرمان، الذي تم تعيينه سفيرًا للكيان في المملكة المتحدة، رغم أنه لم يقدم حتى الآن أوراق اعتماده رسميًا في لندن.

وبحسب القراصنة، فإن المواد التي ينوون نشرها تتعلق بقضية التواصل بين مكتب رئيس الوزراء وقطر، إلا أنهم لم يقدموا حتى الآن أي أدلة ملموسة تدعم مزاعمهم بشأن عملية الاختراق أو طبيعة المعلومات التي بحوزتهم.

مزاعم خطيرة

وفي منشور عبر حسابهم على منصة "إكس"، قال القراصنة إنهم اخترقوا هاتف برافرمان من نوع آيفون، وحصلوا على رسائل دردشة مشفرة ومعلومات عن معاملات سرية، إضافة إلى ما وصفوه بـ سلوكيات أخلاقية ومالية مشينة، واستغلال للسلطة، وابتزاز، ورشاوى.

كما شددت "المجموعة"، على أن هذه المعلومات ستكشف حقيقة ما جرى في قضية اتصالات مستشاري رئيس الوزراء السابق بقطر، وأطلقت على عملية الاختراق اسم "سقوط حارس البوابة".

والجدير بالإشارة أن المجموعة نفسها كانت قد ادعت، في وقت سابق من هذا الشهر، اختراق هاتف نفتالي بينيت، ونشرت ما قالت إنها جهات اتصال ومراسلات تخصه، وبينما نفى "بينيت" في البداية هذه الادعاءات، عاد بعد ساعات ليصرّح بأنه رغم عدم اختراق هاتفه، يبدو أن الوصول تم إلى حساب تيليجرام عبر قسم المتفرقات.

وأشار "بينيت"، إلى أن محتويات قائمة جهات الاتصال نشرت بالفعل، إلى جانب صور ومحادثات حقيقية وأخرى مزيفة، وفق تعبيره.

هوية المجموعة ونشاطها

وأطلق القراصنة على عملية اختراق هاتف بينيت اسم "عملية الأخطبوط". كما تعرف مجموعة "حنظلة"، التي يعتقد أن اسمها مستوحى من شخصية الطفل الفلسطيني الكرتونية التي ابتكرها الشهيد ناجي العلي، بحملات "الاختراق والتسريب"، والتي تشمل نشر أو الادعاء بتسريب معلومات تخص مسؤولين أو جهات إسرائيلية رفيعة المستوى.

تسريبات منذ بداية الحرب

ومنذ اندلاع الحرب، نشرت المجموعة عشرات المنشورات التي تزعم احتواءها على معلومات مسربة، شملت — وفق ادعاءاتها — قائمة اتصالات الإعلامي اليميني المتشدد ينون ماغال، إلى جانب معلومات عن عسكريين ومواقع عسكرية وعلماء إسرائيليين.

كما أنشأت المجموعة مؤخرًا موقعًا إلكترونيًا يعرض أسماء علماء وخبراء تقنيين تزعم أنهم يتعاونون مع الجيش الإسرائيلي، متضمنًا بياناتهم الشخصية، مع الإعلان عن مكافآت مالية لمن يقدم معلومات تؤدي إلى القبض عليهم.

وحدات حساسة تحت المجهر

وعلاوة على ذلك، نشرت المجموعة في شهر يونيو الماضي قاعدة بيانات تضم آلاف السير الذاتية لإسرائيليين خدموا في وحدات حساسة وسرية في الجيش ومنظمات أمنية أخرى.

وتشمل التسريبات — بحسب القراصنة — موظفين في الاستخبارات والأمن السيبراني، بعضهم عمل في وزارة الأمن ومكتب رئيس الوزراء، إضافة إلى أفراد من سلاح الجو، بمن فيهم عناصر خدموا في وحدات تشغيل الطائرات المسيّرة، وتطوير الصواريخ، أو ضمن منظومة الدفاع الجوي.

والجدير بالذكر أن إسرائيل تتهم إيران بالوقوف خلف هذه الهجمات السيبرانية، في حين تلتزم طهران الصمت ولا تصدر أي تعليق رسمي على هذه الاتهامات.

روسيا اليوم