نبوءات على رمال المحيط.. سحرة بيرو يرسمون ملامح 2026 بسقوط زعماء وشفاء الحروب

سحرة بيرو
سحرة بيرو

على شاطئ حي ميرافلوريس في العاصمة البيروفية ليما، اجتمع عدد من الشامان مع نهاية عام 2025 لإحياء طقسهم السنوي التقليدي، الذي اعتادوا خلاله إطلاق توقعات مثيرة حول العالم في العام المقبل، وبدا المشهد أقرب إلى احتفال روحي قديم، حيث ارتدى المشاركون عباءات وأغطية رأس مستوحاة من تراث جبال الأنديز، وأدوا طقوسًا رمزية يعتقدون أنها تفتح لهم أبواب “رؤية المستقبل”.

توقعات صادمة لمصير قادة العالم

خلال المراسم، أطلق السحرة تنبؤات اعتبروها حاسمة لمسار السياسة الدولية، فقد أكدوا، بحسب رؤيتهم، أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو سيجبر على مغادرة السلطة خلال عام 2026، في تحول دراماتيكي على الساحة اللاتينية.

أوضحت الشامانة آنا ماريا سيميون أن الطقوس حملت رسائل مباشرة تطالب مادورو بالتنحي والتقاعد، مشيرة إلى أن تدخلًا دوليًا، تقوده الولايات المتحدة، قد يكون العامل الحاسم في هذا التغيير.

تحذير صحي لترامب

في نبوءة أثارت جدلًا واسعًا، حذر الشامان خوان دي ديوس غارسيا من خطر صحي كبير قد يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذكر أن الولايات المتحدة يجب أن تستعد لمرحلة صعبة، معتبرًا أن المرض المحتمل قد يكون له انعكاسات سياسية داخلية وخارجية.

بصيص أمل في الحرب الأوكرانية

ورغم حدة بعض التوقعات، حملت الطقوس جانبًا أكثر تفاؤلًا، حيث تنبأ الشامان بانتهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وأشار أحدهم إلى أنه يرى راية السلام ترفع، في إشارة رمزية إلى إمكانية التوصل إلى تسوية تنهي واحدة من أعقد الحروب في أوروبا المعاصرة.

توقعات محلية

لم تقتصر النبوءات على الشأن الدولي، بل امتدت إلى الداخل البيروفي، فقد توقعت الساحرات أن تشهد الانتخابات العامة المقررة في أبريل المقبل جولة إعادة حاسمة بين مرشح ومرشحة، مع ترجيح كفة المرشحة اليمينية كيكو، وفق رؤيتهن.

سجل متباين بين الصواب والخيال

تعرف هذه المجموعة من الشامان بتاريخ متقلب في دقة توقعاتها، ففي العام الماضي، أطلقوا تحذيرات من اندلاع حرب نووية بين إسرائيل وغزة، وهو ما لم يتحقق.

وفي المقابل، سجلوا إصابة لافتة حين تنبأوا أواخر 2023 بوفاة الرئيس البيروفي السابق ألبرتو فوجيموري خلال عام واحد، وهو ما حدث بالفعل في سبتمبر 2024 بعد صراع مع السرطان.

أسرار الطقوس والمواد المستخدمة

وقبل بدء المراسم، يجتمع الشامان لتناول خلطات تقليدية مهلوسة مستخلصة من نباتات محلية، أبرزها نبتة الآياهواسكا وصبار سان بيدرو، ويؤمن المشاركون بأن هذه المواد تساعدهم على الوصول إلى حالات وعي مختلفة، تمنحهم القدرة على استشراف ما سوف يحمله المستقبل من أحداث وتحولات.

بهذه الطقوس، تستمر نبوءات سحرة بيرو في إثارة الفضول والجدل، بين من يراها مجرد طقوس شعبية، ومن يعتقد أنها تحمل إشارات رمزية لما قد يشهده العالم في عام 2026.

روسيا اليوم