بيان مفاجئ من عائلة الملثم أبو عبيدة بعد رفع السرية.. ماذا قالت؟

أبو عبيدة
أبو عبيدة

أصدرت عائلة الناطق العسكري السابق باسم كتائب القسام، حذيفة سمير الكحلوت، المعروف بـ"الملثم" أو "أبو عبيدة"، بيانًا نعت فيه نجلها الذي قضى مع زوجته وثلاثة من أبنائه، عقب الإعلان عن مقتله.

كلمات العزة والفخار

وجاء في البيان: "بأسمى آيات العزة والفخار، وبكل معاني الشموخ والانتصار، نزف إلى الفردوس الأعلى ـ بإذن الله ـ ابننا المجاهد القائد حذيفة سمير عبد الله محمود ياسين الكحلوت، الذي ارتقى شهيدًا في سبيل الله مع زوجته وابنتيه ونجله، إثر عملية اغتيال جبانة".

وأضافت "العائلة"، قائلة: "رضينا بقضاء الله وقدره، فهذا ممات الرجال، وهذه خاتمة الأبطال، فقد اختار ابننا طريقًا محفوفًا بالمخاطر، يدافع وينافح عن قضية شعبه المقدسة، ويجهر باسم مقاومة هذا الشعب العظيم".

مسيرة واستهداف متكرر

ولفتت "العائلة"، إلى أن "أبو عبيدة" تعرض لعدة محاولات اغتيال بسبب مسيرته، معتبرة أن "الله أكرمه فأكرمنا، فختم له بالشهادة"، كما تضمن البيان عرضًا لسيرته الشخصية والعلمية، واصفًا إياه بأنه كان "ذكيًا ألمعيًا سريع البديهة"، حافظًا للقرآن منذ صغره، وحاصلًا على درجة الماجستير، وملتحقًا ببرنامج الدكتوراه قبل أن تحول انشغالاته دون إتمامه.

صفات أخلاقية وقيادية

كما أشادت "العائلة"، بخصاله الأخلاقية والقيادية، مؤكدة أنه كان "ابنًا بارًا بوالديه، وأخًا صالحًا ودودًا، وزوجًا محبًا، ووالدًا ربى أبناءه على موائد القرآن".

وذكرت "العائلة"، أن "الشهيد كان قليل الكلام، فإذا تكلم أفصح"، وأن "جراحات المسلمين كانت تؤلمه، ومؤامرات أعداء الدين كانت تغضبه".

رسالة إلى الشعب والأمة

وفي ختام البيان، وجهت "العائلة" رسالة "إلى أبناء شعبنا وأمتنا، ويا أحرار العالم"، أكدت فيها أنه رغم "عظيم المصاب بفقد الأفذاذ المؤثرين، فإننا نجعل شهيدنا مع جموع المجاهدين الصادقين فداءً لله أولًا، ثم لديننا، ثم لمقدساتنا وأوطاننا".

وفي السياق ذاته، أشار "البيان"، إلى أن "الشهيد كان يحرص على ألا يعرفه أحد، ويتجنب كل مجلس قد يمدح فيه"، معتبرًا أنه كان "نموذجًا للإخلاص والتفاني في عمله، لا يبتغي به إلا وجه الله تعالى".

واختتمت "العائلة"، بيانها بالقول: "لعل الأيام تكشف عظيم إنجازاته في مجالات متعددة، وليس في الجانب الإعلامي والجهادي فحسب".

إعلانات سابقة وتفاصيل الاستهداف

وكان الناطق الإعلامي الجديد لكتائب القسام قد أعلن أمس الإثنين، عن استشهاد قائد أركان الكتائب محمد السنوار خلال الحرب على غزة، إلى جانب محمد شبانة قائد لواء رفح، والمتحدث السابق حذيفة الكحلوت "أبو عبيدة"، إضافة إلى القادة حكم العيسى ورائد السعد، خلال خرق الهدنة.

والجدير بالذكر أن آخر ظهور لأبو عبيدة كان في تسجيل مصور بتاريخ 18 يوليو 2025، أكد فيه جاهزية الفصائل الفلسطينية لخوض "معركة استنزاف طويلة" ضد إسرائيل، وفي 30 أغسطس 2025، استهدفت الطائرات الإسرائيلية "أبو عبيدة" في حي الرمال غرب مدينة غزة، قبل أن تعلن كتائب القسام رسميًا في 29 ديسمبر 2025 عن مقتله.

روسيا اليوم