فلسطين - البوابة 24
كشف موقع ياهو أسرار جديدة عن خطة سرية معقدة لعملية اغتيال قاسم سليماني ومداولات إدارة ترامب طويلة الأمد حول قتل الجنرال الإيراني في العراق، وذكر الموقع أن فرق من مشغلي قوة "دلتا" الأمريكية راقبت العديد من المواقع السرية في مطار بغداد الدولي 2020 في انتظار قاسم سليماني.
وتنكرت الفرق في زي عمال صيانة ونجحت في الاختباء في عدد من الموقع القديمة أو المركبات على جانب الطريق
ولفت الموقع إلى ليلة اغتيال قاسم سليماني كانت باردة والسماء ملبدة بالغيوم، وأغلقت الجهات المعنية الجانب الشرقي من المطار في غضون مهلة قصيرة لإجراء تدريبات عسكرية - أو هكذا أُبلغت الحكومة العراقية.
وتمركزت فرق القناصة على بعد 600 إلى 900 ياردة من "منطقة القتل"، وتم تجهيز مثلث لهدفهم عند مغادرته المطار، وكان قناص يمتلك منظار رصد مزود بكاميرا كانت تبث مباشرة إلى السفارة الأمريكية في بغداد، وتمركز قائد قوة دلتا الأرضية مع طاقم الدعم.
ولفت الموقع إلى أن عضوا في مجموعة مكافحة الإرهاب ، وهي وحدة نخبوية في العراق لها صلات عميقة بالعمليات الخاصة الأمريكية ساعدهم في العملية.
وأوضح الموقع أن الرحلة هبطت في دمشق في 3 يناير 2020، متأخرة عدة ساعات عن الموعد المحدد"، وحلقت طائرات أمريكية بدون طيار فوق سماء المنطقة أثناء تحرك الطائرة بعيدًا عن المدرج باتجاه الجزء المغلق من المطار.
وتنكر أحد العناصر الأكراد في زي طاقم أرضي وعلى الفور وجه الطائرة إلى التوقف عند المدرج، وعندما نزل الهدف من الطائرة كان مشغلو CTG الأكراد الذين تظاهروا بأنهم مناولة للأمتعة حاضرين من أجل التعرف عليه بشكل قوي.
ووصل سليماني إلى مطار بغداد الدولي وتم نقل الجنرال الإيراني والوفد المرافق له في مركبتين وتوجهوا نحو منطقة القتل، حيث كان قناصة قوة دلتا في الانتظار.
واستكمل الموقع أن فرق قناصة دلتا فورس الثلاث جاهزة فيما تناوبت العناصر على بنادقها وفوقهم حلقت الطائرات المسيرة الثلاث في السماء، اثنتان منهما مسلحتان بصواريخ جهنم".
وأوضح أنه خلال 6 ساعات التي سبقت صعود سليماني إلى الطائرة من دمشق استبدل سليماني الهواتف المحمولة ثلاث مرات، وكان هناك تعاون بين العمليات الأمريكية الخاصة مع نظرائهم الإسرائيليين لتتبع هواتف الجينرال وقام الإسرائيليون الذين تمكنوا من الوصول إلى أرقام سليماني بتمريرها إلى الأمريكيين الذين تتبعوا سليماني وهاتفه إلى بغداد.
ووصل أعضاء من وحدة الجيش السرية Task Force Orange إلى بغداد في تلك الليلة، حيث قدم خبراء الاستخبارات إشارات للمساعدة في العودة إلى إلكترونيات سليماني لتنفيذ الجزء التكتيكي من العملية.
وذكر الموقع أنه عندما تحركت السيارتان إلى منطقة الاغتيال، أطلق مشغلي الطائرات بدون طيار النار على الموكب وسقط صاروخان من طراز "نار جهنم" على سيارة سليماني، مما أدى إلى طمسها في الشارع.
وأضاف أن سائق السيارة الثانية حاول الهروب وقطع مسافة حوالي 100 ياردة قبل أن يضغط على الفرامل عندما أطلق قناص من قوة "دلتا" النار على السيارة وعندما توقفت السيارة أطلق صاروخ ثالث من طراز هيلفاير، عليها ففجرها إلى أجزاء.
وذكر الموقع أنه وبعد أكثر من عام على مقتل سليماني في 3 يناير، الذي كان يعتبر على نطاق واسع في المرتبة الثانية بعد آية الله علي خامنئي في التسلسل الهرمي للحكومة الإيرانية، لا تزال عواقب تلك الضربة تتكشف، ومع ذلك فإن الكثير من التفاصيل وراء الأحداث التي أدت إلى مقتله تكتنفها السرية.