البوابة 24

البوابة 24

صدوركتاب الإسلام والديمقراطية.. معالم المدرستين في التعددية السياسية

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

إنَّ أُولى مظاهر العمل الحزبي البسيطة التي عرفتها البشرية تمثلت في الجماعات البشرية الصغيرة داخل المدينة الواحدة التي رأت مصلحتها بتنظيم أمرها لمواجهة الأخطار المحدقة بها، حيث كانت الغارات والحروب والمناوشات العسكرية السمة الظاهرة في الفترة الأولى من عصر البشرية، فتنادى رجالها إلى تنظيم أمرهم، وكان يغلب على مثل هذه المظاهر الحزبية سيطرة القواد والنبلاء وعليَّة القوم على القرارات، وبخاصة لدى اليونان الذين يشار إليهم بأن الديمقراطية جاءت منهم، وعندهم عرفت الممارسة الحزبية.

وتتعدد مظاهر العمل الحزبي من مجتمع إلى آخر، ومن مدنية إلى أخرى، ومن حضارة إلى أخرى، وقد تلتقي من حيث الإنتاج مع مجتمع أو مدنية أخرى في نقاط قليلة أو كثيرة، ولكنها لا تتقاطع معها كليا، لأنَّ العمل الحزبي بنتائجه تتقارب صوره وان اختلفت آلياته.

ويتابع الدكتور نضير الخزرجي في هذا الكتاب نقاط الإتفاق والإفتراق بين الإسلام والديمقراطية على مستوى التعددية الحزبية والسياسية ونظام الحكم، ومظاهر الإختلاف والإئتلاف بين الأحزاب الغربية والأحزاب الإسلامية في إعمال الديمقراطية، وحق الفرد من ذكر وأنثى وفي جميع المستويات والفئات العمرية من الطفل حتى الشيخ الكبير في الممارسة الإنتخابية المباشرة وغير المباشرة وما ترشح عن الديمقراطية من حقوق وواجبات. 
كتاب: الإسلام والديمقراطية.. معالم المدرستين في التعددية السياسية
تأليف: د. نضير الخزرجي

البوابة 24