كشفت القناة الإسرائيلية 12 عن تصريحات حادة لرئيس حزب يسرائيل بيتنو أفيغدور ليبرمان، أعلن فيها وجود اتفاق سري بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والإدارة الأميركية، وبحسب ليبرمان، يتضمن الاتفاق السماح لعناصر حركة حماس بمغادرة أنفاق رفح دون استهدافهم، في إطار التفاهمات الخاصة بإدارة العمليات العسكرية في جنوب قطاع غزة.
وصف ليبرمان الخطوة بأنها تنازل سياسي وعسكري خطير، مشيراً إلى أن نتنياهو يقدم اعتبارات سياسية على حساب القرارات العسكرية الحساسة المتعلقة بجنوب القطاع.
ضغوط أميركية وتردد إسرائيلي
تقول القناة إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً كبيرة على إسرائيل للموافقة على إجلاء مقاتلي كتائب القسام من بقية الأنفاق في مدينة رفح، ضمن ترتيبات أوسع تتعلق بوقف إطلاق النار وإدارة المرحلة اللاحقة.
ورغم هذه الضغوط، تواصل الحكومة الإسرائيلية التمسك بعدم الموافقة الصريحة على الخطة، بالتزامن مع تصعيد ميداني يشكل خرقاً واضحاً لاتفاق التهدئة، ما يعكس حالة التباين بين الموقفين الأميركي والإسرائيلي.
تدخل مباشر من إدارة ترمب
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن أي قرار بشأن وضع مقاتلي حماس المتحصنين في الأنفاق سيتم اتخاذه بالتنسيق الكامل مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وجاء التصريح عقب لقاء جمع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي، حيث تناول اللقاء ملف نزع سلاح حماس، إخلاء غزة من الأسلحة، وضمان عدم عودة الحركة للعب أي دور مستقبلاً في القطاع.
مقايضة بين واشنطن وأنقرة
في الخلفية، تكشف التقارير عن تفاهم أميركي تركي يهدف للضغط على حماس لتسليم جثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدن، الذي اختفى في رفح خلال حرب 2014، مقابل خروج آمن لعناصر القسام من الأنفاق التي يعتقد أنه اقتيد إليها وبقي مصيره مجهولاً لسنوات طويلة.
وأطلق على مسار إخفاء المعلومات المرتبط بغولدن لقب الصندوق الأسود، في إشارة إلى الغموض الذي يحيط بالقضية منذ أكثر من عقد.
