أبومرزوق يتحدث عن أسرار جديدة.. صواريخ المقاومة.. والعملاء وإعادة الإعمار

موسى ابو مرزوق
موسى ابو مرزوق

فلسطين - البوابة 24 

كشف موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج، أن قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أبلغوا القيادة السياسية أنهم ‏يريدون إنهاء الحرب، وذلك في اليوم السابع لها، لكن القيادة السياسية الإسرائيلية هي من دفعت بإطالة أمد المعركة لعدة أيام أخرى، ‏لأنها لم تمتلك صورة النصر، ولأنها ستظهر بمظهر المهزوم أمام شعبها، وحاولوا أياماً أخرى لكنهم لم يستطيعوا الوصول إلى ‏صورة النصر.

وقال أبو مرزوق في حوار صحفي مع صحيفة "القدس العربي" إن: الجزء ‏الأكبر من المقاومة لم تنخرط في هذه المعركة بشكل مباشر، وقد تولى الدفاع عن القدس عدد محدود من الوحدات القتالية.

وحول صواريخ المقاومة، قال إن: الصواريخ أصبحت أكثر دقة بفضل العقول التي طورتها، ولهذا فإنها أصابت أهدافها، وقد ضرب ‏مقاتلونا موانئ بحرية، وقلب مدن المركز، ومنصات إنتاج الغاز الفلسطيني المسروق، وخطوط الوقود، ومن الشواهد على دقة ‏التصويب أن المقاتلين استهدفوا شارع هرتزل في ذكرى النكبة، وإن كان هناك أسباب فنية قد تؤثر على دقة الصواريخ مثل ‏الإزاحات في التربة التي تتسبب بها الصواريخ الارتجاجية، لكن تأثيرها محدود، ومقاتلونا جاهزون لكل الخيارات.‏

وأضاف أن:  للصواريخ أهدافا معنوية أيضا، فنحن نريد لكل أبناء شعبنا أن يشعروا بجدوى المقاومة، وتعزيز معاني العزة والروح الثورية ‏لديهم من خلال مشاهدة الصواريخ وهي في السماء من خارج قطاع غزة، كما أنها دلالة على استمرار المقاومة، ففي أثناء قيام جيش ‏الاحتلال بحزام ناري شمال قطاع غزة، ودك المنطقة بمئات القذائف، خرجت الصواريخ من نفس المنطقة وبالتزامن مع قصف ‏الاحتلال، لتصل رسالة للعدو أن مقاومتنا صلبة. ‏

 

وبشأن العملاء، قال أبو مرزوق إن: العدو الإسرائيلي لا يترك فرصة إلا ويعمل على اختراق المقاومة، لأنها تؤذيه وتؤلمه، ودائما ما تفاجئه، ومع ذلك فإن الأجهزة ‏الأمنية ذات العقيدة الوطنية، تكافح دائما الجهد الإسرائيلي، وتحبط مساعيه في إسقاط الشباب في وحل العمالة، وهذا العمل مستمر ‏قبل العدوان وبعد العدوان، وهو عمل مستمر.‏

وأضاف حول حل لهذا الأمر : نحن نعمل وفق اتجاهين رئيسيين، الاتجاه الأول متمثل في تحصين الجبهة الداخلية سواء داخل قطاع غزة أو داخل الحركة، وذلك ‏من خلال ما يسمى الأمن الوقائي، لسد الثغرات التي يعبر منها العدو، ولزيادة الوعي حول مخاطر العمالة على الأفراد وعلى ‏المجتمع وعلى قضيتنا الوطنية.

والاتجاه الآخر، هو العمل على مكافحة التجسس نفسه من خلال المتابعة الحثيثة، وأدوات العمل الأمني، لأجل تنقية جبهتنا الداخلية ‏ممن سقطوا في وحل العمالة.‏

وحول إعادة الاعمار، قال:‏ موضوع إعادة الإعمار حاضر لدى أجندة الحركة، ونحن نريد للعالم أن يقف أمام مسؤولياته وأن يعزز صمود أهلنا عبر إعادة ‏إعمار ما دمره الاحتلال، وقد وصلنا عدّة مبادرة، سواء من الأشقاء في مصر، أو من غيرها، فقد أبدت الأمم المتحدة استعدادها لجمع ‏المال اللازم لإعادة الإعمار، كما أن عدّة مبادرات شعبية استعدت للمساهمة في إعادة الإعمار.

البوابة 24