فلسطين - البوابة 24

عُقدت ثاني جلسات محاكمة المتهم بخطف وقتل الشابة فرح أكبر، أمس الثلاثاء، في محكمة الجنايات بالكويت، وتم خلال الجلسة حضور واستجواب ضابط الواقعة، الذي أكد على توافر عنصر الترصد المتزامن مع عنصر الإصرار لدى الجاني.

أقوال ضابط الواقعة

وكشف الضابط أن الجاني قرر ارتكاب جريمته عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وأنه سبق أن تعرَّض للضحية أكثر من مرة وهدّدها وشقيقتها بالقتل، مشيرًا إلى أنه قام بالتعدي عليها بالضرب وسرقة هاتفها المتنقل قبل ثلاثة أيام من ارتكابه جريمة القتل، وفقًا لما نقلته صحيفة الأنباء الكويتية.

وأشار الضابط، إلى أن الجاني تعمد تخويف المجني عليها مرات عدة، وقام بتجهيز سكينًا لتنفيذ تهديده السابق للمجني عليها بقتلها، ورصد مكانها وشقيقتها يوم الواقعة في ضاحية صباح السالم.

وأوضح أن الجاني قام بمعاينة جهاز تتبع لرصد تحركاتها وأماكن وجودها داخل مركبته، ثم استوقف المجني عليها عند إشارة مرورية وطلب منها فتح الباب، وبعد امتناعها عن تنفيذ طلبه غادر الموقع بمركبته واتصل بشقيقتها من رقم أجنبي وهددها بالقتل، فقالت له، إنها ستتجه إلى مخفر ضاحية صباح السالم.

تفريغ الكاميرات

وأكد الضابط أن تفريغ كاميرات المخفر أظهر حضور الجاني وتوقفه بمركبته لبعض الوقت، ثم غادر بعدما أيقن بأنهما لن تحضرا إلى المخفر، ثم تتبعهما وأوقفهما في موقع الجريمة القريب من المخفر.

وأشار إلى أن الطفلتين تعرفتا على الجاني بعد أن قام بعرض مقاطعه المتداولة، كما أدلى شهود العيان من المارة وشقيقة المجني عليها بأقوال تتوافق مع تحريات الضابط.

العثور على أداة الجريمة

ولفت الضابط، إلى أنه لم يستطيع تحريز السكين أداة الجريمة رغم محاولته البحث ثلاث مرات في الموقع الذي ادعى المتهم رميها فيه، وأنه عثر على سكين أخرى ليس عليها آثار دماء ولم يقم بتحريزها.

وأجاب الضابط على سؤال وكيل الورثة حول تحرياته بشأن توافر حالة الترصد لدى الجاني فأجاب بالإيجاب، كما أجابه عن كيفية معرفته بأماكن وجود المجني عليها قائلًا إن ذلك تم عن طريق جهاز تتبع، وسأله أيضًا عن مدى قيامه بالاستيلاء على هاتفها قبل الواقعة بثلاثة أيام فأكد صحة ذلك.

تهمة جديدة

وطالب الوكيل إضافة تهمة أخرى للجاني وهي أنه الالتقاط العمد دون وجه حق المرسلَ عن طريق الشبكة المعلوماتية أو وسيلة من وسائل تقنية المعلومات، وذلك من خلال وضعه بمركبة المجني عليها جهازاً إلكترونيًا يقوم بتحديد المواقع حتى يتمكن بذلك من تتبع حركة تنقلها.

واستجوب وكيل الجاني الضابط حول تحرياته بشأن إحضار السكين أداة الجريمة، والتشكيك بشهادة شقيقة المجني عليها وأحد المارة بهذا الخصوص، قائلًا إن شهادة أحدهما أكدت أنه لا يجزم بأن ما يحمله موكله سكينًا، فأجاب الضابط بأن تحرياته دلت على قيام المتهم بإحضار سكين من مركبته وهذا ما أكده الشاهدان.

أقوال المتهم

وسألت المحكمة المتهم حول كيفية قيام المجني عليها بطعن نفسها، فأجاب مدعياً أنها أقدمت على ذلك بقصد تخويفه، فعادت المحكمة وسألته كيف تطعن نفسها وقد تعرضت لطعنة كسرت الضلع الرابع من القفص الصدري من قوتها؟، فأجاب إجابة مفادها بأن قيامها بطعن نفسها وتعرضها لكسر هو أمر غير منطقي.

وقال المتهم للمحكمة إن رجال المباحث قالوا له: ”راح تنعدم“، متابعًا: ”حاطيني براسهم.. وكل شي ضدي“.

وكشفت الجلسة عن وجود تناقض واضح لدى الجاني، إذ تم سؤاله عن أقواله خلال تحقيق النيابة العامة التي ادعى فيها أن المجني عليها فتحت له باب السيارة وصعد للتفاهم معها عند الإشارة الضوئية، في وقت أظهرت فيه المقاطع المتداولة أنه هددها عند الإشارة بكسر زجاج النافذة إن لم تفتح له وقد فشل بالجلوس معها وغادر المكان.