بقلم: هادي الاحمد
بعد توقف إسرائيل عن عدوانها الهمجي على فلسطين واهلها، ماذا يتوجب على العرب عمله وفعله؟ هل سيعودون إلى طبيعة حياتهم كما كانت قبل هذا الإنجاز والانتصار الفلسطيني الطيب ويتركون الفلسطينيين إلى واقعهم المر مع ذلك الاحتلال الإسرائيلي المجرم؟
هل سيجمع العرب على معاودة التفاوض مع إسرائيل حتى تعاود الجلوس معهم على طاولة التفاوض والمفاوضات الفاشلة؟
أن على العرب وبعد ثبات الفشل الإسرائيلي في تدمير الصمود الفلسطيني القوي أن يسيروا في اتجاه واحد له أولوية التنفيذ الا وهو دعم الوحدة الفلسطينية وبذل كافة الجهود اللازمة لإنهاء الانقسام داخل الجسد الفلسطيني، لأن هذا الهدف هو ما سوف يعزز الكلمة العربية ويقوي الصوت العربي في الإصرار على استرجاع الحقوق المسلوبة بفعل السرقة الإسرائيلية . الوحدة الفلسطينية ضرورة حياتية واجبة والعمل في إطار نظام فلسطيني موحد الهدف والرؤية لهو من اقوى وانجع السبل لإيقاف الخطط الإسرائيلية وتحجيمها كما حدث أثناء العدوان الأخير على الاقصى الشريف وحي الشيخ جراح، ولذلك كله فإن النظام العربي الحاكم وعلى عمومه مطالب اليوم بالاعتراف بدور المقاومة الفلسطينية الكبير في لجم إسرائيل وكبح جماح هيمنتها وسياستها التوسعية الباطلة، أن وحدة الجسد الفلسطيني من أهم العوامل التي سيكون لها بالغ التأثير في الحفاظ على روح المقاومة ضد العدوان والظلم الإسرائيلي ليس فقط على مستوى الإنسان الفلسطيني بشكل خاص وانما على صعيد الأمة العربية كلها بصورة شمولية تحقق الغرض المنشود في فضح إسرائيل السادية كقوة قائمة بالاحتلال أمام الأجيال العربية جمعاء والتي ستتولى عندها مهمة الإسناد الكامل للاخ الفلسطيني الذي سيكون قد توحد في جسم واحد ولسان واحد ذي عرض واحد لا تحوير فيه هو ملكية الاقصى الشريف وتراب فلسطين الطهور وزوال المعتدي الصهيوني المجرم . المقاومة الفلسطينية ضرورة لاحقاق الحق العربي في فلسطين لذلك فإن وحدة الصف الفلسطيني هي اقوى الأسلحة الفعالة لتشتيت العقلية الإسرائيلية واظعاف تركيزها ، حتى يتكفل أبناء فلسطين في تحقيق الانتصار وفرض الكلمة العربية على سادة عالم اليوم الذين ما توانوا يوما عن العزف لاسرائيل والرقص على جراح فلسطين واهلها الطيبين . فرق تسد سلاح إسرائيل الذي ظنته فاعلا لكن بطولة الإنسان الفلسطيني ووحدة هدفه في معركة الشيخ جراح باتت تؤكد إصابة القيادة الإسرائيلية اليوم بهوس عقلي يصعب علاجه والاستشفاء منه . وحدة الصف الفلسطيني وبصورة تلقائية ستعطي فلسطين كامل الإسناد والدعم المطلوب .وهي السلاح الأكثر قوة وفاعلية في هدم الحصن الإسرائيلي .
