رسائل وداع تميم البرغوثي عن الرحيل أو الانتحار.. قلق بين محبيه

تميم البرغوثي
تميم البرغوثي

فلسطين - البوابة 24

سادت حالة من القلق بين محبي الشاعر الفلسطيني البارز تميم البرغوثي، بعدما دون عدة منشورات اعتبرها البعض بأنها رسائل وداع منه قبل الرحيل والموت والانتحار قائلين أنّه يمرّ بفترة صعبة من حياته خاصة بعد فقدانه لوالده قبل حوالي 4 اشهر .

وكان تميم البرغوثي نشر بداية الشهر الجاي بيتين من الشعر قال فيهما:

“أذلَّ الحياة وذلَّ الممات …‏ وكلاً أراه طعاماً وبيلا

‏فإن كان لا بد إحداهما….فسيراً إلى الموت سيراً جميلا”

وامس الخميس عاد “البرغوثي”وكتب: أشكر محبتكم وسندكم، ولكنني محتاج لنصائحهم، لا أدري ما أصنع، غير أن البقاء مرهق، وقبح الأقوياء وقوة القبيحين مرهقة، وأنتم لكثرتكم قادرون لو أردتم وآمنتم بأنفسكم على قلب هذا العالم رأساً على عقب”.

وأضاف: “لا أدري إن كنت سأكون بينكم، ولكنكم أنتم يا من ترون هذه الجُمَل، قادرون على طحن حكامكم الظالمين طحناً تحت نعالكم، وقادرون على تحرير فلسطين، وقادرون على اعتناق من تعشقون حتى تذوبوا معهم في العناق، وتبنوا معهم كوناً بديلا جديداً، وقادرون على الكثير الكثير”.

وتابع: “أقول هذا وأنا بالكاد قادر على مواصلة التنفس، ولا وقت عندي للمجاملة أو الكذب. أنتم كرام أولاد كرام وكريمات”.

وأكمل: “أحبوا نساءكم، فإنهن مع كل ولادة ، بل مع كل نظرة عشق قبلها، يعرضن أنفسهن للألم بل للموت حتى يمنحنكم، أو يمنحن جزءاً منكم، فرصة للخلود، يلدن لكم ليلد أولادكم إلى آخر الزمان… فأحبوهن، فلا أقل من الحب المطلق حد الاستشهاد حقهن”.

وقال: “ويا نساءنا ، أعذرننا ، نحبكن أكثر من الهواء والماء، ولكننا مهزومون ونحاول أن ننتصر، ومظلومون نحاول أن ننتصف، فاصبرن علينا، وساعدننا فلن نفلح إلا بنظرات الحب في أعينكن، ولن نكون رجالا إلا بحبكن، ومن أجل آبائنا وأمهاتنا وأولادنا ومن أجلكن”.

وقال: “أنا آسف جداً، جداً، جداً…أعتذر حتى العظم مني، لم أشأ أن أسبب لأحد قلقاً أو ضيقاً، حقكم عليَّ…أتاني بن خالي وجه الفجر وساندني…أكرر اعتذاري لكم جميعاً….سأحاول….سنحاول”.

في منشور أخير، قال “البرغوثي”: “إلى كل من أرسل لي رسالة سند، سأجيبكم فرداً فرداً”.

وأكمل: “دَينكم في عنقي، وأعدكم، لا يذهب أمثالنا هباء، ولا نهرب قبل أن نفي بديوننا، ونحن مدينون لشهدائنا بأخذ ثاراتهم، ولنسائنا بحق محبتهن لنا وما يتحملن، غير مضطرّات، لأجلنا….وأنا، على قلة شأني…مدين لكم بمحبةٍ تكرمتم علي بها ولا أدري ماذا صنعت لأستحقها، وأنا مدين لرضوى ومريد، أن أدرك ثأرهما، وثأري، وثأرنا وثأر كل جميل من كل قبيح على وجه هذه الأرض”.

 

وكالات