في دائرة الضوء
نهج قادة اليمين المتطرف واحد وان تبدلت مقاعدهم
الكاتب الصحفي جلال نشوان
حتى بعد أن نالت الحكومة اليمينية المتطرفة ثقة الكينيست ( حكومة الاستيطان) وبعد أن أطاح به مدير مكتبه السابق (بينيت ) راح يجلس في مقعد رئيس الوزراء ، الأمر الذي جعل رئيس الكينيست بأن ينبهه بأن هذا المقعد لرئيس للوزراء الجديد ، فنتنياهو المسكون بحب الزعامة ،حتى لو اشتعلت الحرائق في كل مكان !!!!، بل لو احترق العالم كله ، فشهوة السلطة ، ودكتاتوريته البشعة ، جعلت حتى المقربين منه ينفروا منه ويمقتونه ...
وبعد أن نالت الحكومة الجديدة الثقة ، تتناسل الأسئلة :
ماهو مستقبل نتتياهو السياسي ؟
وهل سيبقى رئيساً للمعارضة ؟ أم أن السجن في انتظاره ،بسبب قضايا الفساد التي غرق فيها ؟
كيف استطاع هذا المتطرف أن يبقى رئيساً لوزراء الكيان لمدة اثنا عشر عاماً على التوالي ؟
الرجل يجيد اللعب على التناقضات ، وبهلوانياته السياسية ،ودهائه ساعدته في اختراق كافة الصعاب ، ومن المؤكد انه لن يقبل بهذا الوضع الجديد ،وسيظل يحاول مراراً وتكراراً ، حتى يطيح بالحكومة الجديدة
الولايات المتحدة الأمريكية أبدت ارتياحها وسعادتها بسقوط الطاغية نتنياهو ،لذا سارع بايدن بتهنئة بينيت ،معرباً عن سعادته ومتأملاً بالتعاون معه ، وهى تريد سكوناً وهدوءاً في منطقة الشرق الأوسط ، حتى تنجز الملف النووي الايراني ،والتفرغ للصين التي باتت تؤرق صناع القرار في أمريكا ،ومتذ أن أصبح بايدن سيداً للبيت الأبيض وهو يسارع الخطى للتصدي للتغول الصيني ، الذي بات يتحكم باقتصاديات العالم ولعل استثمارات الصين في كل دول العالم خير دليل على ذلك ،ويبقى السؤال الملح :
كيف ستتعامل ادارة بايدن مع حكومة يمينية متطرفة ، ستسخر كافة امكانياتها للاستيطان ، وتهويد القدس ، وهى حكومة حرب ،ستقض مضاجع صناع القرار في أمريكا ؟!!!
بينيت رئيس الحكومة الجديد ،كان يمارس ضغوطاً هائلة على نتنياهو بتسريع وتيرة الاستيطان ، وهو من أشد المعارضين لقيام دولة فلسطينية ، وكيف ستسير هذه الحكومة التي تضم من أقصى اليمين الى أقصى اليسار ، وكذلك مع العرب ( عباس متصور )
نهج اليمين المتطرف واضح وجلي ، وان تبدلت مقاعدهم ، فكلهم يمتلكون أجندة يمينية متطرفة معادية للشعب الفلسطيني ، وهنا يجب على الكل الفلسطيني التنبه واليقظة ، والتفاعل مع المعطيات الجديدة ، والاستعداد للمرحلة الجديدة ، ووضع آلية جديدة ، وارساء دعائم الوحدة ، لمجابهة التحديات القادمة ،لأن بينيت أشد شراسة وعدوانية من نتنياهو لأن اليمين المتطرف نفس النهج وان تبدلت مقاعدهم