البوابة 24

البوابة 24

نرفض كل أشكال الإعتقال السياسي بغض النظر عن الأسباب 

عمران الخطيب
عمران الخطيب

بقلم:عمران الخطيب 


أثير خبر منذ أمس الخميس 24 حزيران 2021 أفاد من خلاله وفاة المرحوم نزار بنات خلال فترة توقيف لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ونقله إلى المستشفى
حاله من ردود الفعل العام وعلى كافة الأصعدة والمستويات، وبغض النظر عن رأي المتابعين على ما ينشر من فيديوهات وتصريحات بنات، من يتفق أو يرفض تلك المنشورات والتي لا تتعرض فقط للموقف السياسي للسلطة الفلسطينية، بل تتعرض في بعض المنشورات إلى الدين والأماكن المقدسة، حيث تناول في أحد الفيديوهات بنقل الحاج من مكة إلى دول عربية آخر، بل يتسائل هل نحن نأتي إلى الحاج من أجل الحجر الأسود؟ وإن كان كذلك ليتم نقل الحجر الأسود من السعودية إلى الدول العربية الأخرى، العديد من هذه الفيديوهات تحمل في طياتها استفزازات، وفي نفس الوقت هناك انتقادات  توجه فقط إلى السلطة الفلسطينية، ولم توجه هذه الانتقادات إلى حركة حماس وسلوكاهم مع المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة وتم  نقله على وسائل الإعلام والفضائيات.

 حين قامت حركة حماس في السيطرة على قطاع غزة وعمليات التصفية للعديد من المنتسبين لي قوى الأمن الوطني الفلسطيني خلال ماسمي الحسم العسكري، وقد تعرض العديد إلى القتل والاعتقال، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل إن حركة حماس منذ  الانقلاب العسكري والسيطرة على قطاع غزة وهي تستمر في قمع الاحتجاجات الشعبية ونذكر قبل سنوات كيف قامت مليشيات حماس وأجهزتها الأمنية في الإعتداء على المواطنين خلال تلك الإحتجاجات، وسقوط القتله والجرحى والمصابين من المواطنين الفلسطينيين وما تزال أحداث يوم الثلاثاء شاهد على قمع الأجهزة الأمنية لحركة حماس للمسيرة النسائية التي كانت  تنطلق كل يوم ثلاثاء والتي تدعو إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني، وكيف كانت تقمع بل وتتعرض النساء إلى ضرب وشتائم واعتقال البعض خلال تلك الإحتجاجات الشعبية، وأرشيف المنظمات الأهلية والدولية تحتفظ في سجلاتها أعداد المعتقلين السياسيين والصحفيين والنشطاء ومن كل الفصائل الفلسطينية والمستقلين في أقبية حماس وأجهزتها الأمنية وخاصة الأمن الداخلي، وأجهزة الأمن التابعة للقسام. 


وشاهدنا قبل أيام كيف تمت محاولات منع وزير الأشغال العامة الفلسطيني من الدخول إلى قطاع غزة والمطالبة في انزاله من السيارة والتحقيق معه، وخلال  العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 2014 كيف تم الإعتداء على وزير الصحة الفلسطيني الدكتور جواد عواد والذي حضر إلى قطاع غزة من أجل القيام في إيصال الأدوية والعلاج والتنسيق من أجل إدخال المساعدات الطبية وقد تم الإعتداء عليه بعد خروجه من معبر رفح في طريقه إلى مستشفى الشفاء في قطاع غزة. 

أنا كاتب هذه السطور أعتقد من حق كل مواطن فلسطيني في الوطن أو الشتات من حرية التعبير والانتقاد وإلانتماء ، ومن غير الممكن أو المقبول أن نصمت صمت القبور في مكان، و نندد ونخون في الضفة الفلسطينية، أبناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية هم من أبناء الشعب الفلسطيني وقد سقط العديد منهم شهداء في مواجهة مع جيش الاحتلال الاسرائيلي وقبل أيام إستشهد اثنتين من ضباط الاستخبارات الفلسطينية في جنين ولم تمضي فترة حتى يتم إستشهاد أحد من عناصر أو ضباط الأجهزة الأمنية الفلسطينية، قد تحدث بعض الأخطاء والسلوك الفردي وهو مرفوض جملة وتفصيلا وليس هذا فحسب بل يجب أن يحاسب كل من يتسبب في إزهاق روح أي مواطن فلسطيني. 

وقد تم الإعلان من قبل الدكتور محمد إشتية رئيس الوزراء عن تشكيل لجنة تحقيق وبمشاركة لجان حقوق الإنسان الأهلي في فلسطين، وهذه خطوة مهمة جداً لكشف ملابسات حدث وفاة نزار بنات وتحقيق أيضًا في حالات انتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني سوءًا في الضفة أو في قطاع غزة، لا توجد قداسه وحصانه حين يتعلق الأمر في حياة المواطن الفلسطيني، وخاصة ونحن لا نزال حركة تحرر وطني وتحت الاحتلال الإسرائيلي 
والمطلوب في هذه الظروف الصعبة عدم السماح بدخول أجندات مشبوهة تهدف إلى زعزعة الأمن المجتمعي ونحن في أمس الحاجه إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية، لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية وهويتنا الوطنية وليكون شعارنا إنهاء الانقسام الفلسطيني، وبذل المساعي في الوحدة الوطنية الفلسطينية.

الفتنةُ نائمةٌ لعن اللهُ من أيقظها
Omranalkhateeb4@gmail.com

البوابة 24