البوابة 24

البوابة 24

بنات أيقونة الوحدة الفلسطينية

قلم
قلم

بنات أيقونة الوحدة الفلسطينية

بقلم:هادي الاحمد

في خضم هذه الأحداث الجسيمة التي تمر بها فلسطين ،، يحل حدث هام هو استشهاد المواطن الطيب والإنسان العربي الاصيل نزار بنات،، الذي استشهد بطريقة غير متوقعة وأسلوب غير مفهوم ابدا؟؟ كما ذكر أقربائه وجيرانه حيث كان رحمه الله يسكن ويعيش،، .

حدث استشهاد بنات وهو حدث مؤسف يغطيه شديد الاحزان والأسى لكن أمر الله قد وقع وقد انتهى أجل بنات هذا الشهيد الاصيل البطل، هذا الحدث الجلل يفترض أن يكون نقطة هامة تقود إلى طريق واحد فقط هو طريق الوحدة الفلسطينية بشكل كامل تام حقيقي في قلب واحد وجسد واحد،، هو جسد وقلب بنات الذي حلم بهذا اليوم الذي تتوحد فيه الذات الفلسطينية نابذة كل أشكال الفرقة والتقسيم والمصالح الفردية الضيقة !!! نزار بنات هذا الإنسان الذي كان إنسانا بكل ما تحمله الكلمة من معنى وليس أدل من ذلك إلا حرصه على الوطن على فلسطين التي قدمها على نفسه طواعية راضيا ،،فنال الشهادة ورضى الله سبحانه ،

. اليوم وبعد استشهاد نزار بنات يتوجب على الكل الفلسطيني النظر بعين الحقيقة إلى فلسطين ماذا تطلب من أبناؤها قبل غيرهم ؟ أنها تطلب طلبا واحدا لا يقبل التأجيل ولا التأويل هو طلب بعينه الوحدة الحقيقية ولم الشمل الفلسطيني؟ لأن هذا هو مصدر العزة مصدر القوة مصدر المنعة قبل غيره من الأدوات والعوامل و الأسباب فالوحدة بجسد واحد هي عنوان الصمود واسترجاع الأرض المسلوبة والحق المنهوب ، وهذا تماما ما اشتغل عليه وإراده الشهيد نزار بنات ، فهل سيلتقط كل ذي شأن وصلة من أهل فلسطين وأبنائها هذه الإشارة ؟ ويعملوا على تحقيق نظرة بنات وهدفه الذي يسعى إليه ولم يستطع رأيته يتحقق أثناء حياته . رحم الله الشهيد بنات وجعل مثواه الجنة،، ولعل الكل الفلسطيني يفهم رسالته رسالة بنات لتعلن هذه الوحدة عودة القوة إلى فلسطين كي يعود حق قد سلب من طامع محتل تزيد فرحته وابتسامته اثناء الفرقة داخل الجسد الفلسطيني. استشهادك يا نزار حدث أليم حزين لكن الامل كل الامل أن يكون هو البداية الفعلية لوحدة فلسطين وتكون انت أيقونة هذه الوحدة التي صارت ما بعد احداث حي الشيخ جراح ومسيرة الإعلام الإسرائيلية مطلبا اساسيا واجب التنفيذ اليوم اليوم وليس غدا فلم يعد هناك متسع لترف الوقت وانتظاره ، لأن اقتحام البيت الفلسطيني من متطرفين إسرائيل لا يعطي لمحة ولا إشارة إيجابية بل يدعو إلى النهوض والعمل المتواصل للحفاظ على فلسطين وبداية استرجاع ما ضاع وسرق في لمحات الزمن الماضي . تحقيق رؤية الشهيد بنات هي الوسيلة الأكثر جدوى حتى يسمع العالم صوت فلسطين ويقول لاسرائيل الظالمة المجرمة،كفى نفاقا والتفافا فلسطين عربية وهاهم أهلها ، الفلسطينين قلب واحد جسد واحد شعب واحد .

البوابة 24