البوابة 24

البوابة 24

الوهم، إلى أهلنا في الضفة 

رياض عواد
رياض عواد

بقلم: د. رياض عواد

لكم ملاحظات على السلطة، كذلك نحن لنا ملاحظات عليها 
السلطة ليست قائمة بواجباتها بالشكل الذي تريدون أو نريد، هذا مفهوم 
لكن هذه سلطتنا، من دمنا ولحمنا، ولا سلطة أخرى لنا 
هذه سلطة تحت الاحتلال تحاول أن تنجو حتى ننجو جميعا
يتآمر عليها العرب والعجم، الصديق والعدو، القريب والبعيد، أمريكيا وإسرائيل وبعض العرب وبعض العجم وبعض الفصائل وبعض المثقفين 
نحن مررنا في نفس هذه التجربة وهزمنا السلطة قبل 14 سنة، أنتم تعرفون النتيجة وتعرفون أن كل ما نعاني منه هو بسبب فقداننا لهذه السلطة، اصبحنا أيتام على مائدة اللئام، ينتظر اباؤنا الكبونة على أبواب الجمعيات ويموت ابناؤنا في البحث عن عمل ب 20 شيكل، نعم عشرون شيكل مقابل 12 ساعة عمل على الأقل، و للمحظوظين فقط!!!!
ارجو الا تكرروا تجربتنا.
ان كررتم تجربتنا سيختلف الوضع عندكم جذريا 
لن يعود هناك ضفة غربية موحدة جغرافيا وإداريا وسياسيا 
ستتحول الضفة إلى مجموعة من الكانتونات المنفصلة، كل كانتون تحت سيطرة أمير من أمراء روابط القرى 
لن يكون لكم استقلال ولا دولة ولا مستقبل 
سيفترسكم المستوطنون ويدفعونكم إلى الهجرة
لن تنعموا لا بالحرية ولا بالديمقراطية التي يوهموكم بها، اسألوا الليبيين؟
سيتشتت شملكم في كل أصقاع الأرض، اسألوا السوريين؟
سيفترسكم الجوع والمرض والموت، اسألوا اليمنيين؟ 
سيقتل علمائكم ومثقفيكم ومهنيكم، اسألوا العراقيين؟
اسألوا من تريدون؟!
لقد جربتم التبعية لعقود طويلة، الشباب منكم يسألون اباءهم عن ذلك 
تعلموا من تجارب غيركم 
ملايين السوريين واليمنيين والعراقيين والليبيين فقدوا بلادهم ، انساقوا وراء الكذابين، انساقوا خلف الشعارات البراقة، انساقوا خلف محطات التلفزة من الجزيرة إلى العربية إلى الميادين إلى المنار 
انساقوا خلف شعارات بعض الشباب الذين باعوا وطنهم مقابل دولارات من الخارج والداخل 
انساقوا خلف شعارات بعض المثقفين أصحاب مؤسسات الإنجوز التي تنفذ أجندة من يدفع لهم
انساقوا خلف بعض شيوخ الدين الكذابين
حافظوا على سلطتكم بعجرها وبجرها 
هي سلطتنا بكل ما فيها 
هي زبيبتنا رغم العودة في ...... 
هي مشروعنا الوطني الوحيد 
ارجو ان تتعلموا من تجارب من سبقوكم ولا تنتظروا حتى تدفعوا ثمن ذلك من استقراركم وطمأنينتكم ومستقبل أبنائكم.
اللهم انا بلغنا اللهم فاشهد.

 

البوابة 24