اكدت قيادات في المقاومة الفلسطينية لـ"العربي الجديد" أن المفاوضات الحالية مع الجانب الإسرائيلي تركز على الوصول إلى صفقة شاملة، نافية وجود أي نقاش حول صفقات جزئية أو إخراج قيادات من حركة حمـ.ـاس من قطاع غزة.
وأوضحت المصادر أن الوفد الإسرائيلي المشارك في المفاوضات يواجه حاجة لحسم نقاط خلافية مع المستويات السياسية في تل أبيب، مما يعكس تعقيد المفاوضات وسعي الأطراف للوصول إلى تفاهمات تحقق الأهداف المرجوة.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الوضع الإنساني الصعب في غزة وتصاعد الضغوط الدولية لإيجاد حل ينهي حالة الجمود الحالية، وسط مخاوف من تفاقم الوضع الإنساني والأمني إذا لم تُحقق المفاوضات تقدماً ملموساً.
واشنطن تتوسط
أفادت مصادر لقناة العربية بأن الولايات المتحدة ستتولى رعاية تنفيذ اتفاق شامل في قطاع غزة، يتضمن نشر قوات دولية في المنطقة.
كما أشارت المصادر إلى أن الاتفاق المقترح يشمل تسليم إدارة القطاع إلى هيئة فلسطينية، مع خروج قيادات حركة حماس من غزة.
من المتوقع أن يستمر هذا الاتفاق لمدة تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر، مع وجود حلول للنقاط العالقة بانتظار قرارات سياسية.
في هذا السياق، أعرب أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة عن قلقهم من توجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نحو إبرام صفقة تبادل جزئية.
وطالبوا بوقف الحرب والتوصل إلى صفقة شاملة تعيد جميع الأسرى، متهمين نتنياهو وشركاءه بتفضيل استمرار الحرب على حساب مصالحهم الشخصية.
وأشاروا إلى أن إنهاء الحرب يُعد مصلحة وطنية ورغبة غالبية الشعب، وأن إعادة بناء الدولة تتطلب استعادة جميع الأسرى.