فلسطين - البوابة 24

يُوفر إقليم منطقة "كالابريا" الإيطالي فرصة ذهبية خلال الساعات القلية الماضية، بإعلانه عن توفير فرصة العيش المجاني في إحدى القرى الشاعرية الجميلة بأقصى جنوب إيطاليا حيث الجو الدافئ طوال العام تقريبًا، مع تقديم مكافأة للراغبين في الانتقال لها بمقابل مادي سنوي، فضلًا عن فتح مشروع تجاري.

ويستعرض التقرير التالي قصة عرض وحدات سكنية مجانية بالقرى ذات الفرصة الذهبية وشروط الحصول عليها حسب ما نقلته شبكة "سي إن إن".

مبلغ مغري

كشفت منطقة "كالابريا" عن تقديم ما يصل إلى 33 ألف دولار، على مدى ثلاث سنوات كحد أقصى للأشخاص الذين لديهم استعداد للانتقال إلى قرى يبلغ عدد سكانها 2000 نسمة بالكاد.

والهدف من هذه الخطوة هو مواجهة الانخفاض السكاني الذي تعاني منه هذه القرى منذ سنوات جراء الهجرة إلى المدن عن طريق توفير وحدات سكنية قريبة من البحر أو على سفوح الجبال أو كليهما.

شروط التقديم

وحتى يُمكنك الحصول على الأموال المقررة، ينبغي على السكان الجدد الالتزام أيضًا ببدء عمل تجاري صغير في القرية نتيجة تأثير سنوات من التراجع السكاني على الاقتصاد المحلي.

ويشترط ألا يزيد عمر المتقدم للحصول على الإقامة عن 40 عامًا، وأن يكون مستعدًا للانتقال إلى كالابريا خلال 90 يومًا من الموافقة على طلبه.

حيز التفيذ

وقال جيانبييترو كوبولا، عمدة ألتومونتي الإيطالية: "يستهدف مشروع دخل الإقامة النشط تعزيز الاقتصاد المحلي وبث حياة جديدة في المجتمعات الصغيرة النائية؛ إذ تسع إيطاليا لأن تجعل الطلب على الوظائف يلبي العرض، ولهذا طلبت من القرى النائية بنوع المهنيين الذين يفتقدونهم لإنعاش اقتصادات هذه القرى".

وأشار إلى أنه من المتوقع إطلاق الطلبات عبر الإنترنت في الأسابيع القليلة المقبلة، حيث خصصت إيطاليا بالفعل مبلغ 700 ألف يورو للمشروع، والذي ظل قيد العمل منذ شهور.

وأوضح جيانلوكا جالو، عضو المجلس الإقليمي، أن الدخل الشهري لمن سيقع عليهم الاختيار سيتراوح بين 800 و1000 يورو لمدة عامين إلى ثلاثة أعوام، غير أن هذه القرى الإيطالية ستقديم تمويل لمرة واحدة لدعم إطلاق نشاط تجاري جديد كمطعم أو حانة أو مزرعة ريفية أو متجر.

أكثر القري جمالاً

ونقدم لك في السطور التالية بعض أكثر الأماكن الخلابة التي قد ينتهي بك الأمر بالعيش فيها، وفقاً لتقرير "سي إن إن":

سيفيتا

قد يشعر المتحدثين باللغة الإيطالية بالضياع في هذه القرية، حيث يتحدث السكان المحليون لهجة سلافية غريبة تسمى "أربيريشي" في القرية التي تأسست في القرن الرابع عشر من قبل الألبان الفارين من الإمبراطورية التركية.

بوفا

تُعرف هذه المنطقة باسم "الشرفة الطبيعية" بسبب المناظر الساحرة للساحل، وتقع مباشرة على طرف إيطاليا بالقرب من صقلية، في قلب "كالابريا اليونانية" التي ازدهرت مع المستوطنين من اليونان القديمة.

وتكشف الأساطير أن ملكة أرمينية بنت هذه القرية على تل حيث ترعى الأبقار - ومن هنا جاء الاسم الذي يشير إلى مصطلح "ماشية" في اللغة الإيطالية.

سامو وبريكاكور

بالطبع ستشعر بالحماس في العيش في قريتين صغيرتين قديمتين بنفس الوقت هنا، حيث أسس الإغريق القدماء سامو بحثاً عن ملجأ على التلال، ولكن ليس بعيداً عن الشاطئ، مما حوّل القرية إلى "ميناء" لهم.

ففي الصباح، تفوح رائحة الخبز الطازج والجبن في القرية بينما تغادر النساء منازلهن الحجرية ويحملن سلال من الطعام على رؤوسهن، تماماً كما كان الحال في الأيام القديمة.

وأفضل جزء في سامو هو قرية بريكاكور المجاورة التي تظهر أمام الوادي مباشرة، ومن ساحة سامو الرئيسية يوجد طريق متعرج صغير يوصلك صعوداً إلى المنطقة المهجورة.

كاكوري

هذه القلعة الرائعة الواقعة على قمة تل، والتي تم بناؤها كنقطة مراقبة ضد غارات القراصنة، تطل على ساحة من الأزقة والمنازل الحجرية والساحات الصغيرة ذات المداخل الخاصة، وعبر القرون، حكمت العائلات الإقطاعية القوية القرية، وقتلت وسممت بعضها البعض.