فلسطين - البوابة 24
شهدت بعض الدول الأوروبية حالة من الفوضى جراء الفيضانات المدمرة في ألمانيا وبلجيكا وأغرقت مدنهما، وتركت الأوروبيين مصدومين من شدة الدمار، خلال الأسبوع الماضي.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية شهدت ارتفاع شديد في درجات الحرارة في منطقة تشتهر الشهرية بطقسها البارد، ودمرت الحرائق الغابات قرية من على الخريطة، ما انتشرت الحرائق في 12 ولاية في الغرب الأميركي.
وأثبت الكوارث القاسية في أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية حول أن العالم ليس مستعدا لإبطاء تغير المناخ، ولا التعايش معه.
ومؤخرًا تسببت الفيضانات في أوروبا في مقتل ما لا يقل عن 165 شخصًا، معظمهم في ألمانيا، وهي أقوى اقتصاد في أوروبا، إضافة إلى الإبلاغ عن مئات المفقودين في ألمانيا وبلجيكا وهولندا، مما يشير إلى أن عدد القتلى قد يرتفع.
وتأتي هذه الأحداث قبل بضعة أشهر من مفاوضات المناخ، التي تقودها الأمم المتحدة في جلاسكو في نوفمبر، وهي لحظة فعالة لتقدير ما إذا كانت دول العالم ستكون قادرة على الاتفاق على طرق لكبح الانبعاثات من أجل مواجهة آثار تغير المناخ.
وخلفت الكوارث آثار مدمرة جراء الاحتباس الاحتراري، وقضت على المحاصيل في بنغلاديش، وسوت القرى في هندوراس بالأرض، إضافة إلى تهديد وجود دول جزرية صغيرة.
ودمر إعصار هايان الفلبين خلال الفترة التي سبقت 2013، ما دفع ممثلي البلدان النامية إلى طلب الحصول على تمويل للتعامل مع الخسائر والأضرار التي يواجهونها بمرور الوقت بسبب الكوارث الناجمة عن تغير المناخ، ولم يكونوا مسؤولين عنها، وهو ما رفضته الدول الغنية.
وقالت أولكا كلكار: "غالبًا ما تتسبب الأحداث المناخية القاسية في البلدان النامية في موت ودمار كبيرين، ولكن يُنظر إلى هذه على أنها مسؤوليتنا، وليست شيئًا يزداد سوءًا بسبب أكثر من مائة عام من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تنبعث من الدول الصناعية".
