فلسطين- البوابة 24
بعد جهود وصبر استطاعت إسرائيل، تحقيق مرادها والانضمام رسميا إلى الاتحاد الأفريقي بصفة عضو مراقب، فيما وصف مراقبون الخطوة بـ"كارثة".
وكان السفير الإسرائيلي لدى أثيوبيا، أليلي أدماسو، قدم أوراق اعتماده كمراقب في الاتحاد الأفريقي إلى رئيس مفوضية الاتحاد، موسى فقي محمد.
وجاءت الخطوة الإسرائيلية جراء الدعم الأمريكي الذي تحظى به، وبسبب العلاقات التي نجحت فيها تل أبيب في تدشينها، مع العديد من الدول الأفريقية، بسبب الإمكانيات الاقتصادية والتكنولوجية.
من جانبه قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، إن يوم عيد واحتفال بشأن العلاقات الإسرائيلية الأفريقية لافتًا إلى أن تل أبيب تقيم علاقة مع 46 دولة أفريقية.
ولفت إلى الأمر يساعد تل أبيب في توسيع حجم التجارة في القارة الأفريقية، ومع الدول الأعضاء، قائلًا أن الخطوة من شأنها تعزيز العلاقات الأفريقية الإسرائيلية لمواجهة العديد من التحديات من بينها مواجهة كورونا، ومنع انتشار الإرهاب والتطرف في القارة.
من جانبه قال الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلوم السياسية والمستشار الفلسطيني في العلاقات الدولية، إن انضمام إسرائيل إلى الاتحاد الأفريقي بصفة مراقب بمثابة ضربة موجعة إلى الشعب الفلسطيني، ولحقوقه الوطنية المشروعة.
وتابع أن القارة الأفريقية كانت من أوائل الدول الداعمة إلى القضية الفلسطينية، إلًا أن هناك تراجع في موقف الإتحاد الأفريقي بسبب اتفاقات التطبيع العربي مع الاحتلال التي عقدت مؤخرا برعاية أمريكية".
وأوضح أن هناك تراجع للتنسيق والتعاون العربي المشترك بشأن العديد من الملفات،وبسبب انكفاء الدول العربية على شؤونها وهمومها الداخلية ما أدى إلى استثمار الاحتلال الإسرائيلي لهذا الفراغ السياسي العربي في القرن الأفريقي وفي غيره".
واستكمل أن انضمام إسرائيل إلى الاتحاد الأفريقي لا يؤثر على القضية الفلسطينية فحسب، وإنما يشكل خطرًا على الأمن القومي العربي، وخاصة في الدول العربية بالشمال الأفريقي.
