فلسطين - البوابة 24
تعيش تونس أجواء من التوتر المرعبة جراء القرارات المصيرية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد الاستثنائية من إقالة الحكومة وتجميد البرلمان، وسط حالة من القلق والتوتر لتفجير الأوضاع، بعدما اتخذها الدول كقدوة لها في دول الربيع العربي إلًا أن الدفة تغيرت تمامًا.
احتمى الرئيس التونسي قيس سعيد بالمادة 80 من الدستور، واعتمد عليها في إقالة الحكومة، وتجميد عمل البرلمان، ومنع سفر أى عضو خارج البلاد، وإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي، وتولّيه السلطة التنفيذيّة بمساعدة حكومة جديدة يعينها هو، وكذلك توليه رئاسة النيابة العامة لملاحقة المتورطين بأي قضايا.
سيناريوهات تواجه تونس بعد قرارات الرئيس
تحول الرجل الهادئ الطبع إلى قوة كبيرة، وحذر في خطابه أطراف داخلية من الاعتماد على السلاح وهددهم قائلًا:"من يطلق رصاصة واحدة ستجابة قواتنا المسلّحة العسكرية والأمنية بوابل من الرصاص".
يتساءل العديد من المواطنين حول السيناريو الذي يواجه تونس، ومصير البلاد وهي كالتالي:.
السيناريو الأول أن يحتشد أنصار الرئيس المنتخب والمستقل سياسيًا مقابل احتشاد أنصار النهضة وجماعة الإخوان، وهو بالطبع يؤدي إلى مواجهة عنيفة تدفع عنيفة وتسيل فيها الدماء قد تدفع قوات الأمن للتورط وبدء عهد من الاضطرابات أو تدفع الجيش للاستيلاء على السلطة.
السيناريو الثاني أن يعمل الرئيس سعيد على تعيين رئيس وزراء جديد بسرعة ليتعامل مع أزمة كورونا والأزمات المالية الأخرى التي تواجه البلاد، ويعيد صلاحيات البرلمان بعد انتهاء التعليق لثلاثين يوما ويسمح بممارسته أعماله الطبيعية، وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
السيناريو الثالث أن يحكم الرئيس قبضته على الدولة وعلى مؤسساتها وأن يؤجل أو يلغي العودة إلى النظام الدستوري، ويشن حملة على حرية التعبير والتجمع وهي حقوق اكتسبها الشعب.
السيناريو الرابع وهو أن يحول الرئيس النظام القائم إلى نظام رئاسي وتقليص صلاحيات عمل البرلمان، وهي التسوية الدستورية المفضلة لديه قد يلي تلك التغييرات استفتاء على الدستور وانتخابات جديدة.
السيناريو الخامس، وهو أن يتراجع الأطراف معنية والوصول إلى حل وسط عبر الحوار يشمل لاعبين آخرين مثل اتحاد الشغل الذي يتمتع بنفوذ كبير وسط الناس.