خطة ما بعد الحرب.. مجلس الأمن يناقش مصير غزة وحكمها القادم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

من المتوقع أن تطرح الولايات المتحدة اليوم الأربعاء مسودة اقتراحها المتعلقة بترتيبات قطاع غزة على مجلس الأمن الدولي، وهو مقترح يرجح أن تكون له تأثيرات واسعة على مسار الحرب في غزة ونتائجها المستقبلية.

ترتيبات اليوم التالي في غزة

وتشمل المسودة الأمريكية ملامح البنية السياسية والإدارية لقطاع غزة بعد انتهاء الحرب، مع نقل إدارة القطاع إلى قوة دولية سيتم تشكيلها بشكل رئيسي من جنود ينتمون إلى دول إسلامية.

كما تشير المادة السابعة من هذه المسودة، التي تتناول تشكيل القوة الدولية، إلى أن هذه القوة ستتعاون مع كل من إسرائيل ومصر، إلى جانب قوة شرطة فلسطينية جديدة يتم تأسيسها تحت إشراف دولي.

ومن المقرر أن تكون مهمتها تأمين الحدود وخلق بيئة أمنية مستقرة في غزة، عبر تنفيذ عملية نزع سلاح شامل للقطاع، بما في ذلك تدمير البنية العسكرية ومنع إعادة بنائها، وإزالة القدرات الهجومية بشكل دائم بالإضافة إلى نزع سلاح الفصائل كافة.

دور إسرائيل في المشهد الأمني

ووفقًا لما ذكرته القناة 14 الإسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي سيواصل لعب دور شريك مباشر في عملية نزع سلاح حركة حماس.

وأعربت الأوساط السياسية في تل أبيب عن رضاها عن الصياغة الحالية للمسودة، والتي جرى إعدادها وفق تعاون وثيق بين الوزير الإسرائيلي رون ديرمر ومسؤولين رفيعي المستوى في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

كما أكدت مصادر إسرائيلية، أنه من المرجح أن يرأس الرئيس الأمريكي بنفسه مجلس السلام، وهو الهيئة التي ستتولى الإشراف على عمل القوة الدولية، ومع ذلك، فلا تزال هذه الخطة في مرحلة المسودة الأولية.

معركة دبلوماسية مرتقبة

والجدير بالذكر أن وسائل إعلام عبرية تتوقع أنه فور تقديم المسودة رسمياً في مجلس الأمن، ستسعى الدول العربية وتركيا إلى إدخال تعديلات جوهرية عليها، بهدف الحد من نفوذ إسرائيل وتخفيف طبيعة البنود المتشددة.

كما تشير التقديرات إلى أن المواجهة الدبلوماسية المنتظرة حول هذا المقترح لن تقل أهمية عن المعركة العسكرية الدائرة في غزة.

وكالة معا الإخبارية