أسرار جديدة عن اغتيال أسامة بن لادن.. حبل غسيل كشف الأمر

اغتيال اسامة بن لادن
اغتيال اسامة بن لادن

فلسطين - البوابة 24

قادت بعض الدلائل عناصر CIA الأميركية على البيت الذي يقيم فيه زعيم القاعدة أسامة بن لادن، وقتله في غارة أمريكية شنت عليه، في فجر 2 مايو 2011 بمدينة "أبوت أباد" في باكستان، وهي عبارة عن حبال كانت زوجته تنشر عليه الغسيل.

وذكر كتاب جديد للأمريكي Peter Bergen من 416 صفحة، وبدأ بيعه الثلاثاء في الولايات المتحدة وخارجها، ولخصت صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية أهم ما فيه.

وذكر مؤلف كتاب"صعود وسقوط أسامة بن لادن"، أن زعيم تنظيم القاعدة طلب من حارسه الشخصي إبراهبم عبد الحميد، بناء منزل كبير له لإقامة أفراد أسراته، بعدما اطمأن أن جحيم المطاردات الأمريكية لم يعد يستهدفه كما في السابق.

تلقى الحارس تعليمات زعيم تنظيم القاعدة، الأوامر وانتهى في 2005 من بنائه، وفي قسم داخلي أقام إبراهيم وشقيقه مع أفراد أسرتيهما، وهو الذي يظهر في فيديو قبل هدمه فيما بعد.

لكن بعض المعلومات نمت إلى أجهزة الأمن الباكستانية بوجود إبراهيم في المدينة، فظلت تبحث عنه، حتى تم العثور عليه يقود دراجة في 2010، فتتبعوه وتعرفوا إلى البيت الذي يقيم فيه، وبدأوا بمراقبته وجمع المعلومات عنه وعن البيت الذي وجدوه محاطا بسور ارتفاعه 5.5 أمتار.

ووجدوا حول المنازل أسلاك، لكنهم لم يعلموا بوجود أسامة بن لادن داخله مع زوجاته الثلاث، وأبنائه، إضافة إلى 4 أحفاده إلا أن صدى ما علموا به عن حارس بن لادن الشخصي، وصل إلى "سي.آي.إيه" فبدأت تراقب البيت أيضا.

وحاول عملاء الاستخبارات الأمريكية مراقبة المنزل، ولم يجدوا فيه أى خط هاتفي، أو اشتراك بالإنترنت داخل المجمع السكني، ومع ذلك منافذه مغلقه، و شرفته العالية محاطة بالجدران من كل جانب.

واتضح فيما بعد أن المنزل كان لأسامة بن لادن، ثم علموا أن سكان البيت لا يلقون نفاياتهم في القمامة مثلما يفعل الجيران، بل اعتادوا على حرقها.

لكن الثياب التي يتم نشرها على الحبال لتجف، أكدت كميات الثياب لعملاء كثر إضافة إلى 9 أطفال، وهو ما أعاد الذاكرة إلى أسلوب حياة بن لادن في أفغانستان سابقا، لذلك استنتجت CIA أن المقيم في البيت ليس إلا زعيم "القاعدة" وزوجاته.

واستأجر عملاء الاستخبارات شقة أمام المنزل وأظهرت أجهزة الرؤية الليلية، رجلا بطول يظهر عبر مناظير الرؤية وهو يتمشى في فنائه ليلا معظم الأحيان، ولم يروه يخرج منه ولو مرة على الأقل، فشنوا الغارة عليه طوال 40 دقيقة وقتلوه.

العربية نت